24 سبتمبر 2025

الأمم المتحدة.. المغرب يشارك في رئاسة اجتماع يخلد الذكرى العشرين لاعتماد مبدأ “مسؤولية الحماية”

الأمم المتحدة.. المغرب يشارك في رئاسة اجتماع يخلد الذكرى العشرين لاعتماد مبدأ “مسؤولية الحماية”

شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الثلاثاء بنيويورك، في رئاسة اجتماع وزاري لتخليد الذكرى العشرين لاعتماد مبدأ “المسؤولية عن الحماية”.

وانعقد هذا اللقاء، الذي نظمه بشكل مشترك المغرب واللوكسمبورغ وغواتيمالا، على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعرف مشاركة وزير شؤون خارجية اللوكسمبورغ، كزافيي بيتيل، ونائبة وزير الشؤون الخارجية الغواتيمالية، مونيكا بولانيوس بيريز.

وفي مداخلة بهذه المناسبة، أعرب السيد بوريطة عن الأسف إزاء استمرار “الفظائع الجماعية التي تستهدف أساسا السكان المدنيين”، والحال أن تأسيس منظمة الأمم المتحدة كان من المفترض أن يضع حدا نهائيا لجرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي، في أعقاب الحرب العالمية.

وتطرق الدبلوماسي المغربي إلى الوضع في غزة، مسجلا أن الواقع في هذه الأراضي الفلسطينية، الذي تسوده “المجاعة والمجازر والنزوح القسري، يجسد الفشل الذريع للمجتمع الدولي” في حماية هذه الساكنة المدنية ويظهر “التفاوت الكبير بين الخطابات المنمقة والواقع المرير”.

واعتبر السيد بوريطة أن ما يحدث في غزة “يظهر بكل بساطة عجز الأمم المتحدة، وهيئاتها ودولها الأعضاء على ضمان حماية مبدأ تدافع عنه منذ عشرين عاما على الأقل”.

وفي السياق الجيوسياسي الدولي الراهن، شدد الوزير على أن مبدأ مسؤولية الحماية بات أكثر وجاهة، بالنظر للأعداد المهولة للضحايا المدنيين عبر العالم.

وقال الدبلوماسي المغربي: “ونحن نخلد الذكرى العشرين لاعتماد أجندة المسؤولية عن الحماية، يتعين تطوير هذا المفهوم، فالعالم يشهد تحولا عميقا”.

ولفت إلى أن مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، ومعايير القانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، “تعد آليات رهن إشارتنا، وقد ثبتت فعاليتها، لاسيما في إطار العمليات الأممية لحفظ السلام”.

وأبرز الوزير أن المغرب، الذي يسترشد برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، راكم تجربة وخبرة قيمة في مجال عمليات حفظ السلام، لاسيما في إفريقيا.

وتابع بالقول إن المغرب، وبفضل حضوره، ومبادراته وإسهاماته الميدانية، استطاع أن يكسب ثقة السكان المدنيين، والتي تعد عنصرا حاسما في استتباب السلام الدائم، على الرغم من التحديات المعقدة التي يطرحها العصر الراهن، لاسيما التضليل الإعلامي وخطاب الكراهية.

وخلص السيد بوريطة إلى أن المغرب، الذي تبنى الخيار السياسي والأخلاقي بالانضمام إلى مجموعة الأصدقاء المعنية بمسؤولية الحماية، سيظل متشبثا بجعل حماية الأشخاص في صلب أولوياته الوطنية والدولية، مبرزا أهمية الحفاظ على الكرامة الإنسانية والوقاية من الفظائع من خلال مبادرات جماعية ومسؤولة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.