22 سبتمبر 2025

افتتاح الدورة الـ 25 من “ملتقى الشارقة الدولي للراوي” بمشاركة المغرب

Maroc24 | فن وثقافة |  
افتتاح الدورة الـ 25 من “ملتقى الشارقة الدولي للراوي” بمشاركة المغرب

افتتحت، اليوم الاثنين، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، تحت شعار “حكايات الرحالة”، بمشاركة أكثر من 120 راويا وخبيرا وباحثا وإعلاميا من 37 بلدا، من بينها المغرب.

ويمثل المملكة في هذا الحدث الدولي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث إلى غاية 26 شتنبر الجاري، على الخصوص، رئيسة الأكاديمية الدولية (مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي)، نجيمة طاي طاي، والأساتذة الباحثين سعيد يقطين، وشعيب حليفي، وعادل العناز، وأحمد الشكري، وخليل السعداني.

وتشكل هذه التظاهرة التراثية، التي تحتفي بجمهورية المالديف ضيف شرف، منصة رفيعة لاستعراض غنى وتنوع الثقافة الشعبية، وإبراز الأهمية التي يضطلع بها التراث الشفهي في حفظ وصيانة الهوية الوطنية والمقومات الحضارية والثقافية.

وتضمن حفل الافتتاح عرض شريط تناول بدايات الملتقى وتطوره وانتقاله إلى حدث دولي بفضل التعاون مع (اليونيسكو)، كما تطرق الشريط إلى أبرز الرواة الإماراتيين الذين حملوا الحكايات المليئة بالمغامرات والمفاجآت والعجائب، مضيفين عليها طابعا من التشويق المفعم بالذهول والاندهاش من المشاهدات والمواقف.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، عبد العزيز المسلم، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، التي حضرها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إن هذه التظاهرة، التي تطفئ هذا العام شمعتها الـ 25، عرفت نقلة نوعية متميزة وتطورا شاملا في رؤيتها وهيكلتها ومحتواها.

وأبرز أن هذا الملتقى الدولي أضحى حدثا محوريا على خريطة العمل الثقافي في الإمارات والوطن العربي والعالم أجمع، كما جعل من الشارقة وجهة للتراث وقبلة للرواة والخبراء والباحثين، ونموذجا رائدا يحتذى في صون الكنوز الإنسانية، وحفظ التراث وحمايته من الضياع والاندثار.

وأشار إلى أن الملتقى يحتفي هذا العام بتراث الرحالة وأدبهم، واصفا إياه بـ “الأدب العريق” الذي يعد من أمتع الفنون وأكثرها رواجا، بالنظر إلى ما يزخر به من قيمة أدبية وثقافية رفيعة، ومواضيع ومعلومات ومخزون غني ومتنوع عن المكان والإنسان.

إثر ذلك، جرى تكريم محمد أحمد المر، الشخصية الفخرية للملتقى، والدكتورة كلاوديا ماريا الشخصية الاعتبارية للملتقى، تقديرا لعطائهما وإسهاماتهما في خدمة الثقافة والتراث. كما تم، بهذه المناسبة، توزيع شهادات ودروع تذكارية على عدد من الرواة المحليين في دولة الإمارات.

ويتضمن البرنامج العلمي لهذا الملتقى تنظيم 14 جلسة بحثية يشارك فيها 45 باحثا وخبيرا من 15 دولة، لمناقشة مواضيع تتعلق بالرحلة وأدبها ورواياتها ودورها في بناء الجسور الثقافية بين الشعوب.

وينظم بالموازاة مع الملتقى، الذي يستضيفه مركز التراث العربي بالمدينة الجامعية في الشارقة، معرض “حول العالم” لمحمد أحمد المر، ومعرض أعمال الفنانة ميرا القاسم، ومعرض “ارتياد الآفاق” وهو معرض تراثي يستحضر موروث الرحلة ويحتفي برمزها الأشهر الرحالة ابن بطوطة.

وتتميز هذه الدورة، كذلك، بإطلاق مبادرة “الوفاء للمبدعين”، التي تحتفي هذا العام بالفنانة التشكيلية أمينة كوسطو من المغرب والدكتور علي الشالوبي من الإمارات، تقديرا لعطائهما وإبداعهما في صون التراث الثقافي.

ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم أكثر من 25 ورشة متخصصة في مجالات الحكاية الشفاهية والسرد البصري، إلى جانب إطلاق 40 إصدارا جديدا تدور جميعها في فلك شعار الدورة، من بينها كتاب “أدب الرحلة في العالم العربي”، وسلسلة “عيون الرحلات” التي تضم عشر منتخبات من مدونة الرحلات العربية.

يذكر أن فعاليات “ملتقى الراوي” انطلقت قبل 25 عاما في الشارقة، بمشاركات محلية وخليجية، تكريما للراحل راشد الشوق الذي كان أحد أبرز الرواة في الإمارات. وفي سنة 2015، تحول الحدث، بعد تأسيس معهد الشارقة للتراث، إلى منصة دولية تجمع الرواة والخبراء من مختلف أنحاء العالم.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.