20 سبتمبر 2025

الصين: السيد زيدان يستعرض بخفي مؤهلات المغرب كوجهة استثمارية جذابة وتنافسية

الصين: السيد زيدان يستعرض بخفي مؤهلات المغرب كوجهة استثمارية جذابة وتنافسية

استعرض الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية كريم زيدان اليوم السبت بخفي عاصمة مقاطعة آنهوي شرق الصين مؤهلات المغرب كوجهة استثمارية جذابة وتنافسية.

وأوضح السيد زيدان في كلمة خلال المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية في ندوة حول موضوع تنسيق التعاون الدولي في مجال التصنيع الذكي أن المغرب يتموقع كوجهة تنافسية تنعم بالاستقرار، وجسر يربط بين افريقيا وأوروبا والعالم العربي.

وقال السيد زيدان في هذا الصدد “لدينا طموح أكيد لجعل المملكة مركزا إقليميا للاستثمار والإنتاج والتصدير”.

وأشار الوزير في هذا الاطار إلى أهم المزايا التي تميز الوجهة المغربية، في مقدمتها الموقع الجيواستراتيجي للمملكة كبوابة للأسواق الرئيسية، وذلك بفضل الاتفاقيات العديدة للتجارة الحرة التي تجمع المغرب بعدد من الدول (تغطي أكثر من ملياري مستهلك).

وتوقف السيد زيدان أيضا عند البنية التحتية ذات المستوى العالمي، مشيرا على الخصوص إلى ميناء طنجة المتوسط، الأكبر في افريقيا والبحر الأبيض المتوسط ، وهو ما يجعل “المغرب وجهة نموذجية للشركات الصينية الساعية للتوسع دوليا”.

وأضاف أن المغرب من بين أكثر الاقتصادات انفتاحا على التجارة العالمية، باعتباره البلد الافريقي الوحيد من بين الدول الست في العالم التي وقعت اتفاقيات تجارة حرة مع أوروبا والولايات المتحدة، مسجلا أنه منذ دخول منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية حيز التنفيذ، يتيح المغرب ولوجا معفيا من الرسوم الجمركية إلى أكثر من 90 دولة في العالم.

وفي ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي بين المملكة ومقاطعة آنهوي، سجل السيد زيدان أن القطاعات الاستراتيجية للمغرب تتكامل مع نقاط قوة مقاطعة آنهوي، لافتا في هذا الصدد إلى أن المغرب يعتبر حاليا أكبر م نتج للسيارات في افريقيا.

وأوضح أن المغرب أصبح أكبر م صد ر للسيارات غير الأوروبية نحو أوروبا، مبرزا أن شركات مقاطعة آنهوي، لاسيما في مجال السيارات الكهربائية والبطاريات والمكونات الإلكترونية، ستجد بالمغرب منظومة متكاملة، مدعومة برأس مال بشري مؤهل وسلسلة لوجيستكية فع الة.

وبخصوص الطاقات المتجددة سجل أن المغرب ي نتج أكثر من 40 بالمائة من احتياجاته من الكهرباء من مصادر متجددة، ويهدف للوصول إلى 52 بالمائة بحلول سنة 2030، مشددا على أن شركات مقاطعة آنهوي العاملة في مجال الطاقة الكهروضوئية، وبطاريات التخزين، والهيدروجين الأخضر، والشبكات الذكية يمكن أن تضطلع بدور رئيسي في هذا التحول.

من جهة أخرى شدد الوزير على أن المغرب أرسى إطارا قانونيا جذابا للمستثمرين الأجانب، مسجلا أن الميثاق الجديد للاستثمار يقدم تحفيزات واضحة وشفافة وم وج هة نحو النتائج.

وأوضح أن هذا الميثاق يدعم الاستثمار الانتاجي، والابتكار، والتكامل المحلي. كما يتضمن تدابير م حد دة لدعم الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية.

وخلص السيد زيدان إلى ان الدينامية المتواصلة التي تميز العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، منذ الشراكة الاستراتيجية التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بمناسبة الزيارة الملكية لبكين في ماي 2016، ستكون أساس نجاح المبادرات المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات.

وذكر أيضا بزيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، للدار البيضاء يومي 21 و22 نونبر 2024، والتي استقبله خلالها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، نصره الله

بعد ذلك أجرى السيد زيدان لقاءات مع مسؤولين محليين بمقاطعة آنهوي، ومسؤولين بشركات صينيين، من بينهم على الخصوص، نائب حاكم مقاطعة آنهوي سونغ يونغ، ورئيس مجلس ادارة مجموعة غوشن هاي تيك لي تشن.

وهكذا بحث السيدان زيدان ويونغ سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ومقاطعة آنهوي، لاسيما على مستوى التكنولوجيات الجديدة عالية الجودة، بهدف تطوير ديناميات صناعية على أساس رابح – رابح بين البلدين.

واعتبر السيد يونغ ان السوق المغربي يشكل أولوية بالنسبة للشركات الصينية التي تستثمر بالخارج، لاسيما وأن المملكة مقبلة على تنظيم تظاهرات عالمية كبرى من قبيل كأس العالم 2030 إلى جانب اسبانيا والبرتغال.

كما قام السيد زيدان بزيارة لمقر مجموعة غوش هاي تيك بمدينة خفي، حيث اطلع على مختلف منتجات الشركة، وكذا سلسة الإنتاج بهذه المجوعة الصينية الأوروبية.

والتقى السيد زيدان بهذه المناسبة بعدد من الكفاءات المغربية الشابة التي تستفيد من تكوين بشركة غوشن هاي تيك” في أفق ادماجها مستقبلا في الوحدة الصناعية الضخمة للقنيطرة.

ويعرف المؤتمر العالمي للصناعة التحويلية الذي يستمر إلى غاية 23 شتنبر الجاري مشاركة شخصيات رفيعة المستوى يمثلون أكثر من 40 بلدا ومنطقة، من بينهم مسؤولون حكوميون، ودبلوماسيون، ورواد أعمال، وممثلي المنظمات الدولية، ورؤساء جمعيات التجارة.

ويشكل هذا المؤتمر، الم نظ م بدعم من مجلس الدولة الصيني تحت شعار “عالم التصنيع الذكي: بناء مستقبل أفضل”، منصة استراتيجية لتبادل الخبرات، والتشبيك بين الفاعلين الصناعيين، والترويج للاستثمارات المهيكلة.

وتندرج مشاركة المغرب في هذا المؤتمر تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية لترسيخ مكانة المملكة كوجهة استثمارية جذابة وتنافسية على الصعيد العالمي، وكذا تجسيدا للأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الصين، لا سيما في قطاع التصنيع.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.