21 سبتمبر 2025

المغرب يحتل مكانة خاصة في ديناميات التعاون بين أوروبا وإفريقيا (جاك أتالي)

المغرب يحتل مكانة خاصة في ديناميات التعاون بين أوروبا وإفريقيا (جاك أتالي)

أكد الكاتب والفيلسوف الفرنسي جاك أتالي، اليوم الجمعة، أن المغرب يحتل مكانة خاصة جدا في ديناميات ومستقبل التعاون بين أوروبا وإفريقيا.

ودعا السيد أتالي، الذي ألقى الدرس الافتتاحي للدورة العاشرة من اللقاءات الجيوسياسية في تروفيل (شمال فرنسا)، حيث يحل المغرب ضيف شرف، إلى “تفعيل دينامية التعاون بين أوروبا وإفريقيا بما يخدم مصلحة الجميع”.

وقال: “بالنسبة لأوروبا، يتجاوز الإيثار هنا المصالح الذاتية، فمصلحتنا تكمن في نجاح إفريقيا، وهنا يحتل المغرب مكانة متميزة للغاية”.

وفي هذا السياق، أعرب عن إعجابه بإدارة المملكة لبعض الملفات مثل أزمة كوفيد-19، مشيرا إلى أنه في مواجهة الجائحة، تميز المغرب مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى بقدرته على اغتنام كل الفرص بفضل تعبئة ناجحة للسكان.

ولدى تطرقه إلى المؤهلات الاستثنائية التي تعكس تفرد وقوة النموذج المغربي، أشار السيد أتالي إلى موقع المغرب الجغرافي، وإمكاناته البيئية المتمثلة في مخزونه من الطاقة المتجددة، وهويته الراسخة، واستقراره المؤسساتي.

وفي السياق ذاته، دعا الأوروبيين والأفارقة إلى التوجه نحو بناء مشاريع مستقبلية، مستفيدين من الحضور المتبادل للجاليات الإفريقية والأوروبية .

وافت تحت الدورة العاشرة للقاءات الجيوسياسية في تروفيل بحضور، على الخصوص، سفيرة المملكة في باريس، سميرة سيطايل، والوزير الفرنسي المكلف بشؤون أوروبا، بنيامين حداد، وعمدة تروفيل-سور-مير، سيلفي دي غايتانو، بالإضافة إلى منتخبين وأكاديميين وباحثين من مختلف المشارب.

من جانبه، أوضح مؤسس هذه التظاهرة، فريدريك إنسيل، أن المغرب اختير كضيف شرف لدورة 2025 “لأنه بلد يشهد صعودا قويا وملموسا”.

وأضاف قائلا أمام قاعة مكتظة: “المغرب بلد صديق، فرنكوفوني وقريب جدا من فرنسا، التي تدعم سيادة المملكة الكاملة على صحرائها”.

وعلى مدى ثلاثة أيام، ستشهد الدورة سلسلة من المداخلات يقدمها خبراء ودبلوماسيون وأكاديميون ومؤرخون، تتناول واقع التعاون الفرنسي-الإفريقي وآفاق العلاقات بين باريس والقارة.

وتشمل المحاور الأساسية للنقاش مواضيع من قبيل: “نساء إفريقيا ونساء فرنسا”، و”مقاربة قضايا الحرب والسلام في إفريقيا”، و”الثقافة والذاكرة والفرنكوفونية المشتركة”، و”الإرهاب آفة مشتركة”.

يذكر أن هذا الموعد السنوي، الذي أطلقه سنة 2016 الجيوسياسي والكاتب فريدريك إنسيل، يهدف إلى إرساء فضاء للحوار وتبادل الأفكار حول أبرز القضايا التي تشكل ملامح العالم المعاصر.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.