20 سبتمبر 2025

مشاركة نشطة للمغرب في الدورة 42 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني

مشاركة نشطة للمغرب في الدورة 42 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني

يشارك المغرب بفعالية في الدورة الثانية والأربعين للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، التي تنعقد في الفترة من 23 شتنبر إلى 3 أكتوبر، والتي تجمع الدول الأعضاء والجهات الفاعلة الرئيسية في مجال النقل الجوي الدولي.

وذكر بلاغ لوزارة النقل واللوجستيك أن المغرب يشارك في هذه الفعالية بوفد كبير برئاسة وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، وذلك تجسيدا لالتزام المملكة الراسخ بالتنمية المستدامة والآمنة للطيران المدني، ورغبتها في المساهمة في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الاستراتيجي.

ترشح المغرب لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) أشار البلاغ إلى أن المغرب سيقدم بهذه المناسبة ترشحه لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الجزء الثالث)، مؤكد ا التزامه بالاضطلاع بدور فعال وبناء في حكامة الطيران المدني العالمي. وتجس د هذه الخطوة طموح المملكة في المساهمة الكاملة في بلورة السياسات والمعايير الدولية، مع ضمان تمثيل مصالح وأولويات المنطقة، خاصة القارة الإفريقية، والدفاع عنها على أعلى مستوى. وأضاف المصدر ذاته، أن المغرب يؤكد من خلال هذا الترشيح أيضا، التزامه بتعزيز سلامة وأمن واستدامة الطيران المدني عالمي ا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون التقني والتشغيلي بين الدول الأعضاء. وبفضل خبرته ونجاحاته في تحديث البنية التحتية للطيران، وموقعه الاستراتيجي كمركز إقليمي، ي جسد ترشيح المغرب عزم المملكة على المشاركة الفعالة في القرارات الرئيسية التي ت شك ل مستقبل الطيران الدولي.

تميز دولي على هامش هذه الجمعية، سيحوز المغرب، ولأول مرة، شهادة من رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، تقدير ا للتقدم الذي أحرزه في إرساء نظام فعال لمراقبة السلامة وتحسين التنفيذ الفعلي للمعايير والممارسات الموصى بها (SARP) الصادرة عن “إيكاو”.

ويعكس هذا التميز التقدم الملحوظ الذي أحرزته المملكة على مستوى الالتزام التنظيمي والسلامة والرقابة المستمرة على النظام الوطني لسلامة الطيران.

وخلال عامي 2023 و2024، استضافت المملكة المغربية بعثات رقابية من الـ “إيكاو” ، شملت مجالات مختلفة تتعلق بالسلامة، بما في ذلك سلامة الطيران، وسلامة الملاحة الجوية، ومنح شهادات اعتماد المطارات. وخلال هذه البعثات، تمكنت فرق التدقيق من الوقوف على التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في تطبيق المعايير والممارسات الموصى بها الصادرة عن الـ “إيكاو”.

تعزيز التعاون الدولي

سيعقد الوفد المغربي خلال هذا المنتدى العالمي سلسلة من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى مع نظرائه ومسؤولي المنظمات الدولية، بهدف تعزيز التعاون التقني والتشغيلي في مختلف المجالات المتعلقة بالطيران المدني.

ويروم من خلال هذا التبادل والمناقشات تعميق التنسيق في مجالات الرقابة على السلامة والأمن، وتدريب الموارد البشرية، ورقمنة خدمات الملاحة الجوية، فضلا عن التنمية المستدامة والتحول الطاقي في قطاع الطيران. بالاضافة إلى ذلك، سيتم توقيع اتفاقيات تعاون بشأن الخدمات الجوية، مع العديد من الدول الإفريقية على الخصوص، وهو ما يؤكد حرص المغرب على لعب دور محوري على الصعيد الإقليمي وتعزيز التكامل الإفريقي في مجال قطاع الطيران.

وستساهم هذه الشراكات لامحالة، في توسيع شبكات الربط الجوي، وتسهيل التبادل الاقتصادي والثقافي، وترسيخ مكانة المملكة كفاعل أساسي في تعزيز طيران آمن ومستدام على صعيد القارة.

المساهمة التقنية للمغرب لأول مرة في تاريخه، قدم المغرب، مذكرات للعمل للجمعية العمومية في خطوة مهمة تحدد مشاركته الفعالة في هيئات صنع القرار في منظمة الطيران المدني الدولي.

وتخص هذه المساهمات التوصيات والتدابير التي من شأنها تحسين جودة العمل في العديد من المجالات الاستراتيجية، لاسيما سلامة مناطيد الهواء والأمن السيبراني، وتطوير مرونة البنية التحتية للمطارات، وتحسين تدبير رأس المال البشري في مجال الملاحة الجوية.

وأبرزت المملكة، من خلال هذه المقترحات، تجربتها الوطنية، وإصلاحاتها الهيكلية، وممارساتها الفضلى، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المشتركة.

وأضاف المصدر ذاته أن هذا النهج يجسد رغبة المغرب في الاضطلاع بدور ريادي في تطوير السياسات والمعايير الدولية، مما ي سهم في بناء قطاع طيران مدني أكثر أمنا ومرونة، و تكيفا مع التطورات التكنولوجية والبيئية.

استضافة “الندوة العالمية لدعم التنفيذ ” (GISS)2026 ستستضيف المملكة المغربية النسخة الخامسة من “الندوة العالمية لدعم التنفيذ ” (GISS) في مجال الطيران المدني(ICAO)، تحت شعار “حلول إقليمية، فوائد عالمية”، في الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2026، في مراكش.

ويؤكد المغرب باستضافته لهذا الحدث العالمي، دوره الاستراتيجي في النهوض بالطيران المدني، ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضا على الصعيد الدولي.

وتعد الندوة العالمية لدعم التنفيذ (GISS) أحد أهم الأنشطة في أجندة الطيران العالمية، كونها توفر منصة فريدة لتبادل الآراء بين صانعي القرار والهيئات التنظيمية والخبراء والمنظمات الدولية والجهات الفاعلة في صناعة الطيران حول التحديات والأولويات والفرص المرتبطة بتطبيق معايير ومبادرات منظمة الطيران المدني الدولي.

وتجسد هذه المبادرة التزام المغرب في تعزيز سلامة وأمن واستدامة النقل الجوي على المستوى العالمي، مع تعزيز بنيته التحتية وخبراته، وتأكيد مكانته كمركز إقليمي و عضو مؤثر في مجال الطيران المدني العالمي.

كما تبرز مشاركة المغرب في الدورة ال 42 للجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) التزامه الكامل بالمساهمة الفعالة في تعزيز نظام طيران دولي أكثر أمانا ومرونة واستدامة. وتبرهن أيضا عن استعداد المملكة لمشاركة خبراتها وتقدمها وممارساتها الفضلى، إلى جانب المشاركة في وضع التوصيات والحلول الملموسة في مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع.

ويؤكد المغرب من خلال مداخلاته ومقترحاته ومبادراته في مجال التعاون، دوره كشريك موثوق ومركز إقليمي في مجال الطيران المدني. هذه الدينامية تندرج أيضا في إطار رؤية استراتيجية لا تهدف فقط إلى دعم التنمية المستدامة للنقل الجوي، بل أيضا إلى تعزيز الاندماج الإقليمي، لا سيما في القارة الإفريقية، وتعزيز التواصل من أجل التبادل الاقتصادي والثقافي والإنساني.


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.