21 سبتمبر 2025

الرباط .. اختتام برنامج للتكوين في مجال معالجة النفايات الصناعية

Maroc24 | جهات |  
الرباط .. اختتام برنامج للتكوين في مجال معالجة النفايات الصناعية

اختتم، أمس الخميس بمدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، برنامج التكوين في مجال معالجة النفايات الصناعية، الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، من خلال مكتبها في طوكيو، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وشكل حفل اختتام مشروع “برنامج التكوين المهني الصناعي في إفريقيا وآسيا من خلال نقل تكنولوجيا اليابان” في مرحلته المتعلقة ب”التكوين المهني من أجل العمل في مصالح تدبير النفايات باستخدام الحرق بدون دخان”، والذي ترأسته المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، وممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في المغرب، سناء لحلو، بحضور مختلف الأطراف المعنية، مناسبة لعرض نتائج هذا التعاون المثمر.

واستفاد ما مجموعه 130 متدربا من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في تخصصي “الجودة والصحة والسلامة والبيئة”، و”الهندسة الصناعية”، بين شهري ماي ويونيو 2025، من مسار تكويني يتمحور حول تدبير النفايات من خلال الحرق بدون دخان، وهي تكنولوجيا متقدمة طورتها الشركة اليابانية (CHUWASTAR Industrial Co., Ltd)، وذلك من خلال دروس نظرية تم تقديمها في ثلاث مؤسسات للتكوين المهني، ممثلة في مدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، ومدينة المهن والكفاءات لجهة الدار البيضاء – سطات، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالجرف الأصفر.

وتم تعزيز هذا الجانب النظري بتدريب عملي في موقع شركة (ECOES SARL) بالصخيرات، وهي فاعل رئيسي في التفعيل التقني للمشروع. كما مكن هذا البرنامج من تكوين أربعة مكونين من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وشركة (ECOES SARL)، باليابان.

وفي تصريح للصحافة، قالت السيدة طريشة إن هذا التكوين تم إطلاقه لأول مرة خلال السنة الماضية في مرحلة تجريبية، استفاد منها أربعة مشاركين قبل توسيع نطاقه ليشمل عددا أكبر من المستفيدين.

وأضافت أنه عند متم السنة المنصرمة، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 130 مستفيدا، معظمهم في تخصصات النظافة والجودة والبيئة.

وأبرزت أن هذه المبادرة مكنت أيضا من إبراز محفظة شراكات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، التي تشمل حاليا أربعة برامج قيد التنفيذ، بالإضافة إلى البرنامج الذي يحتفل بتخرج أول دفعة منه، موضحة أن هذه البرامج تهم على الخصوص تدبير ومعالجة المياه العادمة، وتنمية المهارات الشخصية، والتعلم الرقمي من خلال مجموعة من الدورات الجماعية المفتوحة عبر الإنترنت والندوات الإلكترونية المتاحة للمستفيدين الشباب.

من جانبها، أكدت السيدة لحلو أن هذا البرنامج، الذي يستفيد منه تقنيون متخصصون شباب من المكتب، يندرج في إطار الاقتصاد الدائري والممارسات الفضلى لمعالجة النفايات الصناعية باستخدام البخار.

وأضافت المسؤولة الأممية في تصريح مماثل، أن هذا التكوين، الذي يعتبر 60 في المئة من المستفيدين منه من النساء، مكن من نقل الخبرة اليابانية في مجال إعادة تدوير النفايات الصناعية والطبية، مع تعزيز التعاون الشامل مع مختلف الفاعلين، بهدف المساهمة في ممارسات الاقتصاد الدائري الأخضر والشامل في المغرب.

وفي السياق ذاته، أشاد عبد الصمد حداد، وهو أحد المستفيدين من البرنامج، بتمكن المشاركين، من خلال هذا التكوين، من اكتساب المعرفة حول معالجة النفايات، وخاصة النفايات الصيدلية والطبية، دون الإضرار بالبيئة، وذلك بفضل استخدام تقنيات مثل الحرق بدون دخان، وهي فكرة مبتكرة مفيدة لكل من الصناعة والبيئة.

من جانبها، أبرزت فاطمة كونكين، وهي أيضا مستفيدة من هذه المبادرة، خصوصية هذا التكوين، الذي يجمع بين الجانبين التطبيقي والنظري، معتبرة أن الأمر يتعلق بقيمة مضافة للمستفيدين في سوق الشغل، حيث لا تزال العديد من الشركات تعاني من بعض القصور في هذا المجال.

وحسب بلاغ لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، يندرج هذا البرنامج، الذي يتم تفعيله في المغرب، في إطار دينامية التعاون الدولي الرامي إلى تعزيز الكفاءات المحلية من خلال نقل التكنولوجيا اليابانية المبتكرة.

وستتيح هذه المبادرة للمتعلمين الشباب الفرصة، ليس فقط لتعزيز مهاراتهم في تقنيات معالجة النفايات الصناعية، بل أيضا للتعرف على أحدث الابتكارات في هذا المجال الاستراتيجي، الذي يجمع بين حماية البيئة وخلق القيمة المستدامة.

وتميز حفل الاختتام كذلك بتسليم شهادات التكوين للمتدربين المستفيدين.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.