صادق المجلس الإقليمي لخريبكة، خلال دورته الاستثنائية المنعقدة أمس الأربعاء، على إحداث شركة التنمية “خريبكة للتهيئة والتنمية”.
وتأتي هذه المبادرة الإستراتيجية لتعزيز تنفيذ المشاريع المهيكلة، وتحديث البنيات التحتية، وتحسين جودة حياة المواطنين، وكذا دعم جاذبية الإقليم على مستوى الاستثمارات.
كما تندرج هذه الخطوة في إطار دينامية يقودها المجلس، بتنسيق مع مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، حيث تعكس إرادة جماعية لتبني رؤية طموحة للتنمية الترابية.
وتتمثل المهام الرئيسية لشركة التنمية “خريبكة للتهيئة والتنمية”، التي ستعمل أيضا على تصميم وتخطيط وإنجاز مشاريع مبتكرة، وتثمين الموروث الثقافي والطبيعي للمنطقة، في التخطيط وإنجاز مشاريع التهيئة الحضرية والقروية (المناطق الصناعية، الأسواق، محطات النقل الطرقي…)، وتصميم وبناء التجهيزات العمومية (مؤسسات تعليمية، مراكز صحية، منشآت رياضية وثقافية…)، وكذا إعادة تأهيل وتدبير البنيات التحتية القائمة.
وستتدخل الشركة، التي ستعمل كذلك على مواكبة الإقليم في هيكلة مشاريع ذات قيمة اجتماعية واقتصادية عالية، وتعبئة التمويلات العمومية والخاصة وتطوير شراكات تقنية ومؤسساتية، في عدة مجالات أساسية تهم تهيئة المجال (التعمير، والتنمية القروية، والدراسات التقنية)، والمباني والبنيات التحتية (المدارس، والمراكز الصحية، والطرق، والتطهير)، والتجهيزات المهيكلة (المجازر، وأسواق الجملة، ومناطق الأنشطة الاقتصادية)، بالإضافة إلى تقديم خدمات لفائدة الجماعات (هندسة المشاريع، والمساعدة على إنجازها، والمواكبة التقنية).
وستعتمد الشركة، التي تخضع لإدارة مجلس إداري يرأسه عامل الإقليم، ويضم ممثلين عن المجلس الإقليمي، والجماعات الشريكة، والمصالح اللاممركزة للدولة، وكذا القطاع الخاص المحلي، مقاربة تقوم على الحكامة الشفافة والتشاركية، من خلال العمل على التعاون مع المؤسسات العمومية الوطنية والمحلية، والممولين، والشركاء التقنيين، وفعاليات المجتمع المدني.
وتسعى شركة “خريبكة للتهيئة والتنمية”، إلى التموقع كفاعل مرجعي في مجال التنمية الترابية المندمجة، من خلال مواكبة الجماعات الترابية، ودعم النسيج الاقتصادي المحلي. كما تلتزم باعتماد مقاربة قائمة على التميز والابتكار والشفافية، لمواجهة التحديات المرتبطة بتحديث البنيات التحتية، والتنمية المستدامة، وتعزيز متانة المجالات الترابية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.