19 سبتمبر 2025

نواكشوط.. تكريم الفائزين في الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف

نواكشوط.. تكريم الفائزين في الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف

أقيم مساء أمس الإثنين بنواكشوط حفل تكريمي للفائزين في الدورة الثانية من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، والتي شارك فيها 413 مترشحا.

وتم خلال هذا الحفل الذي جرى بحضور، على الخصوص، سفير المغرب بنواكشوط السيد حميد شبار، والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا، السيد بيت الله ولد أحمد لسود، ورئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة/ فرع موريتانيا، الشيخ بونا عمر لي، تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل في كل مجال من مجالات المسابقة.

وتبارى المشاركون في المسابقة في ثلاثة أصناف تهم “حفظ 40 حديثا مع سلامة الحفظ وسلامة المتن والسند”، و “حفظ 35 حديثا مع سلامة الحفظ وسلامة المتن ودلالات الألفاظ” ، و “حفظ 25 حديثا مع فقه الحديث”.

وسيشارك الفائزون في الأصناف الثلاثة للمسابقة في الإقصائيات القارية التي سيخوض غمارها متبارون من بين 48 دولة للظفر بالجائزة الكبرى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

وفي كلمة خلال هذا الحفل، أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا، أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية “يجسد العناية الكبيرة التي توليها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة للحفاظ على الثوابت الدينية المشتركة وصون المرجعية الأصلية ودعم روح التنافس في مجال خدمة سنة النبي المصطفى، صلى الله عليه وسلم، حفظا وفهما وتبليغا”.

وشدد على أن تنظيم مثل هذه المسابقات “يرسخ المنهج الوسطي القويم ويوفر للأجيال للناشئة سلاح العلم الشرعي الصحيح والكفيل بتحصينهم ضد الأفكار الهدامة، وترسيخ القيم الإسلامية السمحة القائمة على الاعتدال والتسامح”.

وأشاد المسؤول الموريتاني في هذا السياق “بمستوى العلاقات الأخوية المتميزة بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية، والروابط التي تجمع قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني”، مبرزا أن هذه العلاقات تشهد تطورا كبيرا وتعاونا مثمرا في مختلف المجالات وخاصة في مجال الشؤون الإسلامية.

وسجل أن هذا التعاون “يشكل نموذجا يحتذى به في خدمة الدين ونشر الوسطية والاعتدال”، مثنيا على الجهود القيمة التي تبذلها مؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة “في سبيل دعم العلوم الشرعية وخدمة الحديث النبوي الشريف”.

بدوره، أشاد رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موريتانيا، بالدور الريادي الذي تضطلع به المؤسسة في توطيد الروابط بين العلماء الأفارقة وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال وإحياء التضامن الإسلامي وخدمة القرآن الكريم عن طريق مسابقات مختلفة وأعمال وندوات حول علوم القرآن.

وأبرز الشيخ بونا عمر لي، أن المؤسسة تتيح التعارف بين العلماء في إفريقيا وتبادل التجارب فيما بينهم من خلال تنظيم لقاءات وذلك “حتى يسلكوا مسلك الدعوة السليمة ، الوسطية والحكيمة التي تجمع ولاتفرق”.

ونوه أيضا، باهتمام المؤسسة “بالحفاظ على الثوابت الدينية التي وحدت بين الأمة الإسلامية وبين المجتمعات الإفريقية بشكل خاص”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.