12 سبتمبر 2025

الرباط.. “كازارينا”، معرض فوتوغرافي يمزج بين فن التصوير ورهافة رقص البالي

Maroc24 | جهات |  
الرباط.. “كازارينا”، معرض فوتوغرافي يمزج بين فن التصوير ورهافة رقص البالي

استضاف رواق مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، مساء اليوم الخميس بالرباط، افتتاح المعرض الفوتوغرافي”كازارينا” للمصور الفوتوغرافي كريم أشلحي، الذي يقترح تجربة بصرية مبتكرة تمزج بين فن التصوير الفوتوغرافي ورهافة رقص البالي.

ويضم هذا المعرض، الذي يستمر في استقبال الزوار إلى غاية 27 شتنبر الجاري، مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية التي شكلت ثمرة تعاون فني بين كريم أشلحي وراقصة البالي الشابة آية سندبي، حيث تلتقي العدسة بالحركة، في توليفة فنية تنفتح على أفق جديد للتعبير البصري.

ويقدم المعرض تجربة جمالية فريدة تتساوق فيها رهافة فن البالي والمشهد الحضري لمدينة الدار البيضاء، في حوار فني يبرز العلاقة بين الحركة والفضاء العام، ويجعل من شوارع المدينة خلفية لرقصة حالمة.

كما تحتفي صور المعرض بالجماليات البصرية التي تجمع بين التكوينات المعمارية الدقيقة والحركات الرشيقة، حيث يلتقط الفنان زوايا مدروسة توحد بين توازن الكتلة والفراغ، وتجعل من الزجاج والإسمنت خلفية شعرية لحركات الراقصة آية سندبي.

وأوضح كريم أشلحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عنوان المعرض “كازارينا” كلمة مركبة تستلهم من “كازا” (الدار البيضاء) ومن “باليرينا” (راقصة البالي)، “في محاولة لمد جسر رمزي بين المدينة ورهافة لحركة”.

وأضاف أنه سعى من خلال هذه التجربة إلى استكشاف البعد الجمالي لمدينة الدار البيضاء، “على خلاف الصورة النمطية التي تختزلها في مدينة صعبة المراس”، ليبوح بأنه “وقع في عشقها، ووجد فيها فضاء مغايرا تماما للتصورات الرائجة”.

وأشار أشلحي إلى أنه اختار رقصة البالي لتكون “مرآة لهذا الجمال، كونها تنطوي على أناقة ورشاقة توازي ما تختزنه الدار البيضاء من مفارقات وأبعاد شاعرية”.

ومن جانبها، أبرزت آية سندبي أنها لم تتردد في خوض غمار هذا التعاون الفني، الذي انطلق سنة 2020 خلال فترة الجائحة حين أغلقت المسارح والقاعات وباتت المدينة خالية، مما أتاح فرصة استثنائية للتعبير الفني في فضاء حضري مفتوح.

وأضافت أن رؤيتها الفنية تقاطعت مع رؤية المصور كريم أشلحي، معتبرة أن هذا المشروع شكل مناسبة لإبراز جمالية مدينة الدار البيضاء من خلال لغة الجسد وعدسة الكاميرا على حد سواء.

ويكرس كريم أشلحي عمله لاستكشاف السرديات الاجتماعية والإنسانية والبيئية. وقد ولد ونشأ في المغرب، وتابع دراسته في مجال التسيير وحصل على درجة الماجستير في المالية. ورغم مسيرته الأكاديمية في التدقيق والمحاسبة والتسويق، غير أن شغفه ظل متجذرا في التعبير الاجتماعي والثقافي والفني.

وبصفته مصورا ووثائقيا، اشتغل كريم مع عدة وكالات دولية، موثقا قصصا بصرية مؤثرة، وقد نشرت أعماله على نطاق واسع عبر منصات متعددة، ما يعكس التزامه بسرد القصص من خلال عدسته الإبداعية في التصوير الوثائقي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.