كشف وكيل وزارة الاندماج والتنمية في قطاع الصحة، إدواردو كلارك، أن المكسيك تسجل سنويا حوالي 100 ألف وفاة بسبب أمراض مرتبطة بالاستهلاك المفرط للسكر، مثل السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.
وأوضح كلارك، خلال حضوره في المؤتمر الصحفي اليومي للرئيسة كلاوديا شينباوم، أن فرض ضريبة على المشروبات الغازية بالبلاد يمثل سياسة فعالة للحد من استهلاكها، مستحضرا تجارب دول عديدة تطبق هذا الإجراء، حيث انخفض الاستهلاك بنسبة 30 في المائة في المملكة المتحدة منذ سنة 2018، و21 في المائة في الشيلي، على سبيل المثال.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المكسيك تعد الأعلى استهلاكا للمشروبات المحلاة في العالم بمعدل 166 لترا للفرد سنويا.
وأضاف المسؤول أن استهلاك المشروبات الغازية، سواء المحلاة بالسكر أو بالمحليات الصناعية، يعد أحد أبرز مسببات السمنة، مشيرا إلى أن شخصا واحدا من كل ثلاثة في المكسيك يعاني من السمنة، وأن ثلث الوفيات تعزى إلى أمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري.
ولفت كلارك إلى أن نسبة الإصابة بالسكري بين كبار السن بلغت 18 في المائة، وأن واحدا من كل ثلاثة أشخاص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، لافتا إلى أن معدل الوفيات بسبب أمراض القلب تضاعف ثلاث مرات منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأبرز أن التوجه نحو رفع الضريبة على المشروبات الغازية يهدف إلى خفض استهلاكها بنسبة 7 في المائة في مرحلة أولى، على أمل خفضها بنسبة تصل إلى 10 في المائة، بالنظر إلى أن استهلاك البلاد يبلغ 24 مليار وحدة سنويا.
وتوقع وكيل وزارة الاندماج والتنمية في قطاع الصحة أن يدر هذا الإجراء نحو 41 مليار بيسو مكسيكي ستوجه لتعزيز برامج وسياسات الصحة بالبلاد.
من جهته، أكد وزير الصحة، دافيد كيرشينوفيتش، تكثيف الاستراتيجيات الوقائية الرامية إلى التقليل من استهلاك هذه المشروبات وتعزيز الوعي بأهمية العادات الغذائية الصحية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.