09 سبتمبر 2025

برازيليا تعبئ دول البريكس لمواجهة الإجراءات الأحادية الجانب لواشنطن

Maroc24 | دولي |  
برازيليا تعبئ دول البريكس لمواجهة الإجراءات الأحادية الجانب لواشنطن

عقد قادة مجموعة “بريكس”، اليوم الاثنين، اجتماعا افتراضيا بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، للتنديد بـ”الحمائية” و”الابتزاز الجمركي”، في ظل حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وأكد رؤساء دول وحكومات كل من البرازيل، التي تتولى حاليا رئاسة التكتل، والصين وروسيا وجنوب إفريقيا ومصر وإندونيسيا وإيران، إلى جانب ممثلين عن الهند والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، على مدى ساعة ونصف تقريبا، إرادتهم المضي نحو نظام دولي “أكثر عدلا وتوازنا وشمولا”، يعكس التحولات الجارية وتطلعات الجنوب العالمي.

وقال لولا “يقع على عاتق بريكس أن تظهر أن التعاون يتغلب على كل أشكال التنافس”، معتبرا أن النظام الدولي الذي نشأ في سنة 1945 “أصبح هشا بشكل متسارع وغير مسؤول”.

وأضاف “لقد أصبحت بلداننا ضحية لممارسات تجارية غير مبررة وغير قانونية”، منددا بـ”تطبيع الابتزاز الجمركي كأداة لغزو الأسواق والتدخل في الشؤون الداخلية”.

وتفرض واشنطن، منذ السادس من غشت، رسوما جمركية إضافية بنسبة 50 في المائة على بعض الصادرات البرازيلية. وبر ر دونالد ترامب هذا الإجراء بما وصفه متابعة حليفه جايير بولسونارو، الذي ينتظر صدور الحكم في محاكمته بتهمة محاولة الانقلاب، هذا الأسبوع.

كما اعتمدت الحكومة الأميركية عقوبات فردية استهدفت خصوصا القاضي ألكسندر دي مورايس، المسؤول عن هذه المحاكمة.

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة البرازيلية، فقد سمح الاجتماع بمناقشة “المخاطر المرتبطة بتزايد الإجراءات الأحادية”، وتعزيز آليات التضامن والتعاون التجاري بين أعضاء التكتل.

كما حضر القادة مواقفهم بشأن ثلاث محطات كبرى، الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة (23 شتنبر، نيويورك)، مؤتمر المناخ “كوب 30” (نونبر، بيليم)، وقمة مجموعة العشرين (22-23 نونبر).

واقترح لولا كذلك إنشاء مجلس أممي خاص بالمناخ، وأعلن إطلاق “صندوق الغابات الاستوائية إلى الأبد”، المخصص لتعويض الخدمات البيئية للدول الغابوية.

وأشار إلى أن “بريكس” باعتبارها تمثل 40 في المائة من الناتج الداخلي الخام العالمي، و26 في المائة من التجارة الدولية، وما يقرب من نصف سكان العالم، تسعى اليوم إلى أن ترسخ مكانتها كـتكتل جديد “للدفاع عن التعددية”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.