النظام الفنزويلي ينشر تعزيزات عسكرية على الساحل في مواجهة الوجود الأمريكي في الكاريبي

أعلن النظام الفنزويلي أمس الأحد عن تعزيزات عسكرية كبيرة على سواحل البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

وصرح وزير دفاع النظام الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، أنه بناء على أوامر من الرئيس نيكولاس مادورو، سيتم نشر قوات إضافية في منطقة لا غواخيرا وشبه جزيرة باراغوانا (شمال)، بالإضافة إلى الساحل الشرقي للبلاد. واعتبر أن هذه المناطق ت شكل “ممرات حساسة” تستخدم في تهريب المخدرات.

وأوضح بادرينو أن 25 ألف جندي باتوا متمركزين على الحدود مع كولومبيا، مدعومين بوسائل بحرية ونهرية وجوية وطائرات م مسي رة.

ويأتي هذا الاستعراض للقوة بعد أن نشرت الإدارة الأمريكية في منتصف شهر غشت ثماني سفن حربية مزودة بأزيد من 1.200 صاروخ وغواصة نووية وطائرات مقاتلة من طراز “إف-35 “، متمركزة في بورتوريكو.

وتبرر واشنطن هذه العملية بمكافحة تهريب المخدرات، متهمة مادورو مباشرة بالارتباط بعصابات المخدرات.

وسبق أن عبأ النظام الفنزويلي ميليشيا مؤلفة من آلاف المتطوعين في إطار هذه الخطة الدفاعية الشاملة، التي تجمع الجيش النظامي وميليشيات وقوات مواطنة.

واتسمت العلاقات بين كاراكاس وواشنطن منذ سنوات بفرض العقوبات الاقتصادية والضغوط الدبلوماسية والاتهامات المتبادلة. ولا تعترف الولايات المتحدة بشرعية نظام مادورو منذ إعادة انتخابه المطعون فيها عام 2018، كما شددت العقوبات على قطاعي النفط والمالية الفنزويليين.

وفي مارس، رفع القضاء الأمريكي المكافأة بشأن أي معلومة تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار.
و م ع