06 سبتمبر 2025

ؤ في إفريقيا موضوع ندوة بالعيون

Maroc24 | جهات |  
ؤ في إفريقيا موضوع ندوة بالعيون

أكد المشاركون في ندوة نظمت مساء الجمعة بالعيون، في إطار فعاليات المؤتمر السادس للجمعية المغربية للتخدير والإنعاش وعلاج الألم (E-SMAAR)، أن الابتكار العلمي يمثل ركيزة أساسية في تطوير الرعاية الصحية بالقارة الأفريقية.

وسل ط المتدخلون، كل في مجال اختصاصه — من الطب الدقيق، والتصوير الطبي، والطب التنبئي والوقائي، وعلم الأورام، وتقنية البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي — الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية القادرة على الإسهام في الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية بأفريقيا.

وفي كلمته خلال الندوة، قدم المدير التنفيذي للتحالف من أجل البحث الطبي في أفريقيا، بامبا غاي، حزمة من التوصيات العملية بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، داعيا إلى تكييف الخوارزميات مع الواقع الأفريقي، وضمان تعميم استخدام التقنيات الرقمية بما يتيح الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية، إلى جانب تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الشركات الناشئة.

كما شد د الخبير السنغالي على ضرورة اعتماد حكامة أخلاقية للمعطيات الصحية، بما في ذلك الشفافية الخوارزمية، ووضع تنظيمات فعالة لحماية البيانات الشخصية.

وفي السياق ذاته، استعرض مدير مختبر شبكات التواصل بكندا، عبد الحكيم الصنهاجي، الإمكانات الكبيرة التي توفرها تقنية البلوك تشين في قطاع الرعاية الصحية، موضحا دورها في تأمين سلاسل التوريد، وإنشاء سجلات طبية موحدة، وتطبيق أنظمة مصادقة رقمية موثوقة.

من جانبه، دعا المدير الطبي بالمعهد السويسري للتصوير والعلاجات الموجهة بالصور، صلاح الدين قندلي، إلى إعادة ابتكار التصوير الطبي في القارة الأفريقية، مؤكدا على ضرورة إعطاء الأولوية للتقنيات الملائمة والأقل كلفة وسهلة النشر.

كما أوصى بضرورة الدمج التدريجي للتقنيات المتقدمة في الممارسات الطبية، داعيا إلى تضافر جهود الجالية الأفريقية بالخارج من أجل نقل الخبرات والمعارف.

بدورها، ركزت نينا ماء العينين، المديرة الطبية لطب الرئة التداخلي بالولايات المتحدة، خلال مداخلتها، على التنبؤ بسرطان الرئة، مسلطة الضوء على عوامل الخطر الخاصة بأفريقيا، والتي تتجاوز التدخين لتشمل التلوث الداخلي، وفيروس نقص المناعة البشرية، والسل، والمخاطر المهنية.

وأوصت بإطلاق مشاريع نموذجية تعتمد على دمج تقنيات التصوير المتنقل والذكاء الاصطناعي، إلى جانب إنشاء سجلات جهوية لعوامل الخطر بهدف تحسين تدبير الموارد الصحية.

أما مدير مركز محمد السادس للبحوث والابتكار، صابر بوطيب، فقد دعا إلى تعزيز إدماج الطب الدقيق، مشددا على أهمية التشخيص الدقيق للمشاريع، والرصد العلمي المستمر، وتجميع الموارد المتاحة لتسريع وتيرة التطوير.

وفي مداخلة أخرى، أكد محمد بن أحمد، مدير الأبحاث السابق بالمعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية ومؤسس شركة للتكنولوجيا الحيوية، على ضرورة ترسيخ الطب التنبئي والوقائي داخل أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا.

ودعا إلى إدماج وحدات متخصصة في المناهج الطبية، وتعزيز البحث العلمي المحلي من خلال مراكز الجينوميات، مع تكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي المجتمعي بالصحة الوقائية.

وجسد هذا اللقاء الرغبة المشتركة في بلورة رؤية إفريقية موحدة للبحث والابتكار، بما يخدم بناء منظومة صحية أكثر عدلا واستدامة وتقدما تكنولوجيا.

ويهدف هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عبر 70 جلسة علمية وبمشاركة نحو 160 خبيرا من 25 دولة، إلى أن يشكل منصة رائدة للتميز تجمع نخبة من المتخصصين والخبراء في مجال الرعاية الصحية، فضلا عن مشاركة جمعيات علمية مرموقة على الصعيدين المغربي والدولي.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.