نظمت المدرسة الوطنية العليا للإدارة، اليوم الخميس بالرباط، بشراكة مع سفارة جمهورية ألمانيا بالمغرب ومدرسة “هيرتي” ببرلين، ندوة تحت شعار “حكامة المناخ.. طموح عالمي، وسياسة وطنية، وتقدم محلي”.
وقد تميز هذا اللقاء بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة ومدرسة “هيرتي” ببرلين بشأن التعاون بين المؤسستين.
وبهذه المناسبة، أوضحت المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، ندى بياز، في تصريح للصحافة، أن هذا الاتفاق يروم توسيع شبكة الشراكات الدولية والاستفادة من المرجعيات المعيارية ذات الصلة بالقضايا الراهنة من قبيل تغير المناخ.
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بالعمل، بتنسيق مع هذا الشريك الجديد، على عدة محاور، من بينها التنمية المجالية والريادة داخل الإدارات العمومية.
من جهته، أوضح نائب رئيس البعثة بسفارة ألمانيا بالرباط، ستيفان بانتل، أن هذه الندوة كانت مناسبة لبحث سبل تحويل الالتزامات إلى سياسات عملية لمكافحة التغير المناخي والتكيف مع آثاره.
كما نوه بتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون بين المؤسستين، مبرزا أن هذا الحدث يمثل مناسبة للتذكير بمتانة العلاقات التي تجمع المغرب وألمانيا.
وأبرز أن المغرب رسخ مكانته كشريك إستراتيجي لألمانيا، لا سيما عبر المبادرات المنجزة في مجالات عدة، وفي مقدمتها الطاقات المتجددة والبنيات التحتية.
من جانبه، أكد الأستاذ بمدرسة “هيرتي” ببرلين، رولف ألتر، أن هذا التعاون سيكون مثمرا، إذ سيتيح تبادل الخبرات ليس فقط بين المدرستين، بل أيضا بين البلدين.
وبعد أن شدد على أن المناخ يعد عنصرا لا يتجزأ عن التنمية المستدامة، دعا السيد ألتر إلى اعتماد أوجه التآزر بين أهداف التنمية المستدامة واتساق السياسات، مع تعزيز التعاون والتنسيق في هذا المجال.
وتعد مدرسة “هيرتي”، التي يوجد مقرها في برلين، مؤسسة ألمانية للتعليم العالي تعنى بتكوين الكفاءات في تحليل وصياغة السياسات العمومية وتسيير الإدارات.
وقد تأسست رسميا في دجنبر 2003 من طرف مؤسسة “هيرتي” كمؤسسة خاصة غير ربحية، لتكون أول مدرسة مهنية مخصصة للسياسات العمومية في ألمانيا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.