04 سبتمبر 2025

قمة سان سلفادور لحقوق الإنسان.. السيدة بوعياش تدعو لخارطة طريق مشتركة بين دول الجنوب بأهداف واضحة والتزامات ملموسة

قمة سان سلفادور لحقوق الإنسان.. السيدة بوعياش تدعو لخارطة طريق مشتركة بين دول الجنوب بأهداف واضحة والتزامات ملموسة

أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، خلال مشاركتها في قمة دولية حول حقوق الإنسان بالعاصمة سان سلفادور (2-4 شتنبر)، على أهمية رسم خارطة طريق مشتركة بين دول الجنوب بأهداف واضحة والتزامات ملموسة للنهوض بحقوق الإنسان في مختلف أبعادها.

وشددت السيدة بوعياش، في كلمتها خلال افتتاح القمة على أن تجارب بلدان الجنوب، بما راكمته من نضالات في مجال العدالة الانتقالية وصياغة دساتير كرست العدالة الاجتماعية، تثري المشترك الكوني لحقوق الإنسان وتشكل دروسا ملهمة للمجتمع الدولي.

وأبرزت أن القمة تبحث قضايا محورية بالنسبة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، منها كرامة الأشخاص المحرومين من الحرية، والهجرة، والأزمة البيئية، والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، فضلا عن الإدماج والمشاركة السياسية، مؤكدة أن هذه القضايا تستدعي تضافر الجهود وتعزيز التضامن بين دول الجنوب والشمال على حد سواء.

وسلطت رئيسة التحالف الضوء، في هذا الصدد، على قضايا الهجرة، مشيرة إلى الدور الريادي لدول الجنوب في النقاشات الدولية بهذا الخصوص، حيث كان المغرب في طليعة المساهمين في صياغة الميثاق العالمي للهجرة الذي اعتمد بمدينة مراكش.

من جهة أخرى، شددت الحقوقية المغربية على أن الفضاءات الرقمية الجديدة، التي أصبحت اليوم منصات للنقاش العمومي والتعبئة، يجب أن تعزز كأدوات لترسيخ الشفافية والمساءلة وتقوية الممارسة الديمقراطية، معتبرة أن المشاركة السياسية لم تعد حكرا على القنوات التقليدية.

وبخصوص التحديات البيئية، سجلت السيدة بوعياش أن دول الجنوب هي الأقل مساهمة في أزمة المناخ وهي الأكثر تأثرا بانعكاساتها المدمرة، موضحة أن التغيرات المناخية تفرز تبعات خطيرة على حقوق الإنسان، من بينها النزوح القسري وما يترتب عنه من أزمات اجتماعية واقتصادية معقدة.

وخلصت إلى أن التحديات المتعددة، من الهجرة إلى المناخ مرورا بالتحولات التكنولوجية، تفرض العمل المشترك وتعزيز التضامن الدولي، حتى تكون المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في صلب الأجوبة على القضايا الكونية الراهنة.

وكانت السيدة بوعياش تسلمت، على هامش القمة، مفتاح مدينة سان سلفادور من يد عمدة العاصمة السلفادورية، وهو تكريم يمثل تقديرا لعمل المؤسسات الوطنية والمدافعين عن حقوق الإنسان عبر العالم.

كما خصتها القمة بتكريم خاص احتفاء بمسارها كامرأة مغربية مدافعة عن حقوق الإنسان ومسؤولة وطنية وفاعلة إقليمية ودولية في مجال حماية الحقوق والحريات والوقاية من الانتهاكات.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.