03 سبتمبر 2025

طرفاية .. حصن “كاسامار” تحفة معمارية شاهدة على تاريخ المدينة

Maroc24 | جهات |  
طرفاية .. حصن “كاسامار” تحفة معمارية شاهدة على تاريخ المدينة

ي عتبر حصن “كاسامار”، أو “دار البحر”، تحفة معمارية فريدة ذات أهمية تاريخية راسخة، وي سهم في إثراء التراث الثقافي لإقليم طرفاية.

وش ي د هذا الحصن سنة 1882 قبالة ساحل مدينة طرفاية، المعروفة سابقا باسم “رأس جوبي”، بأمر من المستكشف والتاجر البريطاني دونالد ماكنزي وبدعم من الحكومة البريطانية.

وقد مكنت حيازة الإسبان آنذاك لهذه المعلمة من فتح صفحة جديدة من المبادلات التجارية مع سكان المنطقة، حيث كان الإسبان يزودونهم بالمواد الغذائية والألبسة مقابل الفحم الحطبي.

وي عد موقع “كاسامار” نموذجا للتراث الكولونيالي لما له من دور بارز في تاريخ المنطقة خلال أواخر القرن التاسع عشر. وبالنظر إلى مكانة هذه المعلمة وقيمتها الحضارية، وما تتعرض له من إهمال وضياع، أطلق القطاع الوصي مشروعا لإعادة تثمينها بهدف حمايتها وصيانتها وترميمها، حفاظا على الذاكرة الجماعية وجعلها مصدرا من مصادر التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بالإقليم.

وأبرز مدير المركز الثقافي بطرفاية، محمد امبارك يارا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الحصن أ درج العام الماضي ضمن قائمة التراث الوطني بهدف الحفاظ عليه وإبراز قيمته التاريخية الكبيرة.

ولتعزيز جاذبية هذه المعلمة واستقطاب المزيد من السياح المغاربة والأجانب، أكد يارا على ضرورة العمل على ترميمها للمساهمة في الحفاظ على هذا التراث الفريد.

وأشار إلى أن طرفاية تزخر بتراث ثقافي غني ومعالم وآثار تاريخية تشهد بجلاء على أصالة المدينة وعراقتها.

وعلى الرغم من أن جزءا من الحصن قد غمرته الأمواج، إلا أن “كاسامار” لا يزال صامدا في وجه المحيط الأطلسي، ويجذب السياح الذين يزورونه عند تراجع المد.

ويمنحه تصميمه المعماري البسيط والمتين، المحاط بالكامل بالمياه عند ارتفاع المد، طابعا فريدا يجذب عشاق التاريخ والتراث البحري والتصوير الفوتوغرافي.

ولا شك أن تأهيل حصن “دار البحر” أو “كاسامار”، إلى جانب مجموعة من المعالم التراثية الأخرى بمدينة طرفاية، من بينها متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري وسينما طرفاية وقصبة المدينة، سيساهم في ترسيخ مكانة طرفاية كوجهة سياحية وثقافية مميزة بجنوب المغرب.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.