تعيش البيرو حالة صدمة عقب اغتيال دبلوماسي إندونيسي أمام منزله بوسط العاصمة ليما، في جريمة أثارت غضب السلطات وسلطت الضوء على تصاعد انعدام الأمن في البلاد.
واغتيل الموظف بالسفارة الإندونيسية، زيترو ليوناردو بوربا، مساء أول أمس الاثنين، على يد شخصين كانا على متن دراجة نارية، وذلك أثناء عودته إلى منزله على دراجته الهوائية.
وأظهرت صور كاميرات المراقبة، التي بثتها القنوات المحلية، أن المهاجمين انتظرا لأكثر من نصف ساعة قبل أن يعترضا طريق الضحية ويطلقا عليه ثلاث رصاصات من مسافة قريبة، أصابت إحداها رأسه. وقد جرى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، غير أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه.
وقدم وزير الخارجية البيروفي، إلمر شيايلر، تعازيه إلى نظيره الإندونيسي، سوجيونو، مؤكدا أن هذه الجريمة ستكون موضوع تحقيق شامل.
كما أعلن عن تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارة الإندونيسية في ليما، مضيفا أن الأمر يشكل “إشارة إنذار بشأن انعدام الأمن الذي يسود بلادنا”.
وفي وقت يواصل المحققون تحرياتهم وسط ضغوط متزايدة على الحكومة لكشف ملابسات الجريمة في أقرب الآجال، تجد البيرو نفسها أمام أزمة أمنية عابرة للحدود تضع تعاونها الدولي على المحك.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.