كشفت معطيات لبنك المكسيك أن تحويلات المكسيكيين المقيمين بالخارج نحو بلادهم واصلت تراجعها للشهر الرابع على التوالي، حيث بلغت في يوليوز الماضي حوالي 5.3 مليار دولار، بانخفاض سنوي قدره 4.7 في المائة.
وأوضح البنك المركزي، في تقريره الشهري، أن إجمالي التحويلات المتراكمة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية بلغ 34.8 مليار دولار، ما يمثل تراجعا نسبته 5.5 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف المصدر ذاته أن الغالبية الساحقة من هذه التحويلات، أي 99.1 في المائة، تمت عبر تحويلات إلكترونية.
ويعزو محللون اقتصاديون هذا التراجع إلى عدة عوامل، من أبرزها تشديد سياسات الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتركز أكبر عدد من الجالية المكسيكية، فضلا عن تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وتزايد القيود المفروضة على العمال غير النظاميين، ما يحد من قدرتهم على تحويل الأموال بانتظام.
كما يعزى هذا الانخفاض إلى تنامي المخاوف بين المهاجرين المكسيكيين في الولايات المتحدة من التعرض للترحيل بسبب تشديد سياسات الهجرة، والذي دفع الكثيرين منهم إلى تجنب الخروج أو الذهاب إلى مراكز التحويل المالية، ما يعكس أثر التشريعات والضوابط الجديدة المرتبطة بالهجرة بالولايات المتحدة على الخدمات المالية.
وتعد التحويلات المالية من أهم مصادر العملة الصعبة بالنسبة للمكسيك، إلى جانب صادرات الصناعات التحويلية والسياحة، حيث تساهم في دعم ميزان الأداءات واستقرار سعر الصرف، وتعزيز الاحتياطي الدولي.
كما تشكل موردا أساسيا لملايين الأسر المكسيكية لتغطية احتياجاتها المعيشية، خاصة في المناطق الريفية ذات الفرص الاقتصادية المحدودة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.