شينباوم.. تحويلات المهاجرين المكسيكيين بالولايات المتحدة تراجعت بـ5 بالمائة منذ بداية السنة

أعلنت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، اليوم الجمعة، أن حجم التحويلات المالية من الولايات المتحدة نحو المكسيك سجل انخفاضا بنسبة 5 بالمائة منذ بداية السنة الجارية، مقارنة بمستويات سنتي 2023 و2024.

وأوضحت شينباوم، في إحاطتها الصباحية اليومية، أنه تم تسجيل الانخفاض بشكل كبير بين شهري يونيو ويوليوز، حيث بلغ 16 بالمائة، مشيرة إلى أن حجم التحويلات عاد إلى مستويات سنة 2022.

وأشارت الرئيسة إلى أن هذا الانخفاض قد يكون مرتبطا بإجراءات السلطات الأمريكية تجاه المهاجرين، مثل الترحيل الجماعي وزيادة الرسوم على التحويلات، ما أثار حالة من القلق والخوف لدى المهاجرين المكسيكيين.

وشددت شينباوم على أن حكومتها ستواصل دعم المهاجرين المكسيكيين بالخارج، والعمل على إيجاد آليات مبتكرة تضمن انسيابية التحويلات المالية، لما لها من أهمية استراتيجية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي داخل البلاد.

ويعزو محللون اقتصاديون هذا التراجع إلى عدة عوامل، من أبرزها تشديد سياسات الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتركز أكبر عدد من الجالية المكسيكية، فضلا عن تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وتزايد القيود المفروضة على العمال غير النظاميين، ما يحد من قدرتهم على تحويل الأموال بشكل منتظم.

كما يعزى هذا الانخفاض إلى تنامي المخاوف بين المهاجرين المكسيكيين في الولايات المتحدة من التعرض للترحيل بسبب تشديد سياسات الهجرة، والذي دفع الكثيرين منهم إلى تجنب الخروج أو الذهاب إلى مراكز التحويل المالية، حيث أن حوالي 99.1 بالمائة من إجمالي عمليات التحويل كانت إلكترونية، ما يعكس أثر التشريعات والضوابط الجديدة على الخدمات المالية.

وتعد تحويلات الجالية المكسيكية من الخارج أحد أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد، وتساهم بشكل مباشر في دعم الاستهلاك الداخلي وتحسين ظروف عيش الملايين من الأسر، خصوصا في المناطق القروية والفقيرة.

و م ع