أفادت وسائل إعلام بلجيكية، اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة الفيدرالية البلجيكية ترغب في تمديد العمل بالمفاعل النووي “تيهانغ 1″، وهو المفاعل الثالث الذي لا يزال قيد التشغيل، والذي كان مقررا إغلاقه في الأول من شهر أكتوبر المقبل.
وكان من المقرر، بموجب القانون البلجيكي الصادر سنة 2003 بشأن الخروج التدريجي من الطاقة النووية، إيقاف تشغيل جميع المفاعلات النووية السبعة في بلجيكا بحلول عام 2025 على أقصى تقدير، إلا أن الحكومة الفيدرالية البلجيكية قررت في مارس 2022، بالنظر إلى المخاوف المتعلقة بأمن الإمدادات على خلفية أزمة الطاقة والحرب في أوكرانيا، تمديد عمر مفاعلين نوويين بلجيكيين حديثي الإنشاء، وهما “دويل 4” و”تيهانج 3″، لمدة عشر سنوات إضافية، أي حتى عام 2035.
وأعلن وزير الطاقة، ماتيو بيي، عن عزمه في الشروع قريبا في مفاوضات مع شركتي “إنجي إلكتربل” و “إي دي إف/لومينوس” بشأن تمديد لمدة عشر سنوات إضافية لمفاعل “تيهانغ 1” ، الذي تعود ملكيته بنسبة 50 في المائة إلى الشركة الأولى، وبنسبة 50 في المائة إلى الثانية.
غير أن هذه المهمة لا تبدو سهلة، على أرض الواقع، فعقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة المنتهية ولايتها بشأن تمديد مفاعلي “دويل 4″ و”تيهانغ 3” لعشر سنوات، أصرت مجموعة “إنجي” على رغبتها في طي صفحة الطاقة النووية.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه حتى في حال وجدت الحكومة آذانا صاغية لدى شركة “إي دي إف/لومينوس” أو فاعلين آخرين في مجال الطاقة النووية، فإن تمديد عمر هذا المفاعل مرة أخرى يظل بعيدا عن أن يكون محسوما، لاسيما بسبب متطلبات تعزيز الشبكة، وأيضا لاعتبارات تتعلق بالسلامة النووية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.