انطلقت، مساء أمس الجمعة، بمدينة السعيدية بجهة الشرق، الدورة الثانية من مهرجان “سيني بلاج”، الذي سيجوب عددا من ربوع المملكة.
وينظم هذا المهرجان، الذي ينعقد خلال الفترة ما بين 15 و30 غشت الجاري، بكل من السعيدية وطنجة والرباط وأكادير والصويرة والداخلة، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل).
وتروم هذه التظاهرة تقريب الفن السابع من الجمهور من خلال عرض أفلام مغربية بالمجان وفي الهواء الطلق، وذلك احتفاء بتنوع وإبداع السينما الوطنية، مع توفير لحظة لتقاسم ثقافي للجميع.
ويقدم المهرجان، إلى جانب العروض السينمائية، فقرات فنية وتقليدية، تشمل عروضا موسيقية وأنشطة ثقافية، مما يمنح الجمهور تجربة غامرة تمزج بين السينما والموسيقى والتراث الحي.
ويتضمن برنامج المهرجان، في كل مدينة، تنظيم أمسيتين لعرض أربعة أفلام مغربية حديثة في الهواء الطلق.
ويتعلق الأمر بفيلم “أتومان” للمخرج أنور المعتصم، وهو فيلم بطل خارق يروي قصة إمليل حكيم، وهو هاكر محترف يمتلك قوى خارقة ورثها عن أجداده. ويتناول هذا العمل قضايا مرتبطة بحماية البيئة، ومحاربة الجريمة الإلكترونية، والحفاظ على التراث اللامادي.
أما الفيلم الثاني فهو “البطل” لعمر لطفي، الذي يحكي قصة علي، الممثل الهاوي الذي يجد نفسه في وضع غريب بعد نشره صورة “سيلفي” محرجة على شبكات التواصل الاجتماعي.
كما تضم القائمة فيلم “404.01” للمخرج يونس الركاب، الذي يعرض حكاية أمينة، الطبيبة الجراحة الشابة التي تنجر إلى لغز غامض عندما تتلقى أوامر من صوت آت من المستقبل مقابل المال، وفيلم “المسيرة الخضراء” ليوسف بريطل، الذي يحكي قصة “مسيرة”، المرأة التي ولدت تزامنا مع هذا الحدث التاريخي، وكيف خاطرت والدتها “زهور” بحياتها لتلد على أراضي زوجها الراحل، في كثبان الصحراء المغربية.
وقال المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع التواصل، عمر تغلاوي، إن هذا الموعد السينمائي سيتوقف، بعد السعيدية، في مدن طنجة والرباط وأكادير، ومدن أخرى، قبل أن يصل إلى مرحلته الختامية.
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الحدث يهدف إلى تقريب السينما المغربية من الجمهور من خلال عروض في الهواء الطلق، مستفيدا من فترة الصيف والعطل، مشيرا إلى أن المهرجان يطمح إلى خلق لحظات ثقافية مشتركة في فضاءات مفتوحة، بعيدا عن قاعات السينما التقليدية.
وأضاف تغلاوي أن المهرجان، إلى جانب عرض أفلام مغربية حديثة، يقدم أنشطة موازية تشمل الموسيقى والفنون والصناعات التقليدية، مما يخلق أجواء احتفالية تمزج بين السينما والحياة الثقافية المغربية الغنية والمتنوعة.
وتابع قائلا إن “الهدف الرئيسي هو الاحتفاء معا بالسينما المغربية مع الجمهور، في فضاءات مفتوحة، من خلال إبراز التنوع الثقافي والفني الذي يميز كل مدينة”، مشددا على أهمية هذه التظاهرات في النهوض بالثقافة المغربية.
وسيحط المهرجان الرحال بعد مدينة السعيدية، في مدن طنجة (16 – 17 غشت)، والرباط (22 – 23 غشت)، وأكادير (22 – 23 غشت)، والصويرة (29 – 30 غشت)، والداخلة (29 – 30 غشت).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.