عاشت مدينة تطوان، مساء أمس الجمعة، على إيقاع الدورة الـ13 لمهرجان “أصوات نسائية”، المنظم هذه السنة تحت شعار “المرأة، ركيزة أساسية لتنمية مستدامة”.
واحتفى المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأصوات نسائية من مختلف الأنماط الموسيقية، محققا بذلك هدفا من أهدافه المتمثلة في أن يكون منصة للاحتفاء بالمرأة وتعبيراتها الفنية.
وألهبت منسقة الأغاني “دي جي “، كوثر صادق، والمغنية دعاء لحياوي، و الفنانة الشعبية زينة الداودية خشبة “المسرح الكبير المطار”، بعروض موسيقية متنوعة تمزج بين الحداثة والأصالة، حيث نجحن في خلق جو من البهجة والتفاعل مع الجمهور، عبر مزج الإيقاعات الراقصة والأصوات الشعبية.
وأكدت رئيسة جمعية “أصوات النساء” المنظمة للمهرجان، كريمة بن يعيش، أن هذه الدورة عرفت حضورا جماهيريا كبيرا بمنصة “المطار”، مبرزة في تصريح للصحافة أن المهرجان أضحى واحدا من الفعاليات الثقافية الرئيسية في مدينة تطوان.
وأضافت أن الجمعية ستنظم في شتنبر القادم قافلة طبية ستقدم بعدد من المؤسسات الاجتماعية بمدينة تطوان العلاجات والرعاية للأشخاص في وضعية هشاشة.
وأكدت السيدة بن يعيش أن هذا المهرجان، الذي انطلق عام 2008 وتوقف فقط خلال جائحة كوفيد-19، يساهم في الدفع بعجلة التنمية لمدينة تطوان التاريخية، مشيرة إلى أن الثقافة تعد أحد الركائز الأساسية للتنمية والتقدم.
من جهتها، ذكرت منسقة الأغاني، كوثر صادق، أنها تشارك للمرة الثانية، على التوالي، في المهرجان، مبرزة حيوية جمهور تطوان الذي تفاعل بشكل إيجابي مع أدائها.
وقالت زينة الداودية، بدورها إن الجمهور تفاعل مع الأغاني الشعبية التي أدتها ما جعلها تشعر بسعادة لا توصف، مبرزة تعلقها الكبير بالنساء المغربيات وكل ما يمثلنه من قيم اجتماعية.
وبالإضافة إلى العروض الموسيقية، يقدم المهرجان، الذي سيتواصل اليوم السبت بحفل للفنانة اللبنانية ديانا حداد و المغربية جيلان، العديد من الفعاليات والأنشطة التي تروم تعزيز دوره الاجتماعي والثقافي.
واستمرارا في تحقيق أهدافه سينظم مهرجان “أصوات النساء” من 18 إلى 20 شتنبر المقبل أنشطة اجتماعية وإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم بشراكة مع جمعيات ومراكز طبية واجتماعية ووطنية، “تنظيم حملات لتوزيع المساعدات، وقافلة طبية، إلى جانب أنشطة متنوعة تهدف إلى تعزيز التضامن والتآزر”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.