مهرجان “أوريونتاليس”.. حاتم عمور يلهب حماس الجمهور بفضاء الميناء القديم بمونتريال

كان المغاربة المقيمون في مونتريال وخارجها على موعد، مساء السبت، مع حفل موسيقي مفعم بالحماس أحياه الفنان حاتم عمور، الذي قدم لجمهور مهرجان “أوريونتاليس” باقة من أنجح أغانيه التي ميزت ما يقارب عشرين سنة من مسيرته الفنية.
وقد تفاعل الحضور بشكل كبير مع مجموعة من الأغاني التي قدمها، مثل “بسيكولوغ” و”أيلي أيلي” و”آخر مرة” و”يا الساكن”، التي ألهبت حماس جمهور ضم أفرادا من جاليات عربية متعددة، إلى جانب كنديين من مختلف الأعمار، انسجموا مع إيقاعات أغاني النجم المغربي، الذي لم يبخل أيضا بأداء عدد من أغاني الريبرتوار الوطني الغني.
وأعرب حاتم عمور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بالغناء أمام جمهور شغوف يضم جاليات عربية عدة، ومشاركته لحظات طربية مفعمة بالحماس معهم، مبرزا أن الفضل في ما وصل إليه من نجاح واستمرارية طوال مسيرته يعود بالأساس للجمهور الذي دعمه على مدى السنوات.
وجوابا عن سؤال حول “نظام النجومية” لصناعة وترويج النجوم، أوضح الفنان أن هذا النموذج المتبع في أماكن مثل هوليوود وبيروت والقاهرة لا يوجد بعد في المغرب، مضيفا أن كل فنان يعتمد على إمكانياته الخاصة لشق طريقه وتحقيق ذاته.
كما أبرز أهمية المنصات الرقمية، التي تتيح، برأيه، للفنان أن يكون أقرب إلى جمهوره ومتابعيه.وإلى جانب حفل حاتم عمور، تميز اليوم الثالث من مهرجان “أوريونتاليس” (المنظم من 7 إلى 10 غشت الجاري) بزيارة سفيرة المغرب بكندا، سورية عثماني، التي قامت بجولة داخل الخيمة التقليدية المغربية التي أ قيمت خصيصا لهذه المناسبة الثقافية.
وشددت السيدة عثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية إبراز مختلف جوانب الثقافة المغربية خلال هذا المهرجان، سواء في ما يخص الصناعة التقليدية أو الموسيقى أو اللباس، “لا سيما هنا في مونتريال، العاصمة المتعددة الثقافات والأعراق”.
من جانبها، عبرت السيناتورة الكندية دانييل هينكل، في تصريح مماثل، عن سعادتها بحضور هذا المهرجان وزيارة الخيمة المغربية، التي قالت إنها تذكرها بجذورها المغربية.
وتم افتتاح الدورة الـ15 من مهرجان “أوريونتاليس”، الذي يحتفي بالتعدد والانفتاح الثقافي لمدينة مونتريال، يوم الخميس، بمشاركة العديد من البلدان.
ويمنح هذا الحدث، المقام في فضاء “رصيف الساعة” بميناء مونتريال القديم، أحد أشهر مناطق الجذب السياحي والممتد على طول نهر سانت لورنس في منطقة مونتريال القديمة، الزوار والسياح تجربة حسية فريدة تمزج بين الإيقاعات والتجارب العريقة والتعبيرات الفنية المعاصرة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.