تركيا.. البنك الدولي يخصص 650 مليون دولار لتعزيز قدرة إسطنبول على مواجهة الكوارث

صادق البنك الدولي على قرض بقيمة 650 مليون دولار لفائدة مشروع “تعزيز قدرة إسطنبول على مواجهة الكوارث”، بهدف تقوية قدرات العاصمة الاقتصادية التركية على التأهب والاستجابة لمخاطر الكوارث والتغيرات المناخية.
وذكر بلاغ للبنك الدولي، أمس الجمعة، أن هذا المشروع “يمثل أهمية خاصة بالنظر إلى مساهمة إسطنبول بما يقارب ثلث الناتج الداخلي الخام لتركيا، واحتضانها لأكثر من 15 مليون نسمة، مما يجعل هشاشتها أمام الزلازل والصدمات المناخية تهديدا مباشرا ليس فقط لسكانها، بل للاقتصاد الوطني ككل”.
ويهدف المشروع إلى ضمان استمرارية الخدمات العمومية الحيوية أثناء الكوارث وبعدها، وحماية المجتمعات المحلية، والحفاظ على النشاط الاقتصادي في حالات الطوارئ الكبرى.
ونقل البلاغ عن مدير البنك الدولي لتركيا، هومبيرتو لوبيز، قوله إن “هذا المشروع ضروري لحماية سكان إسطنبول واقتصادها. من خلال تعزيز الجاهزية للطوارئ، وتحديث البنية التحتية العمومية، ودعم قدرة المجتمعات على الصمود، تعمل تركيا على بناء مستقبل أكثر أمنا لإحدى أهم ولاياتها”.
وأكد المسؤول أن المشروع سيسهم في حماية الأرواح وفرص العمل وتعزيز قدرات الاستجابة للكوارث وضمان استمرارية الخدمات العمومية الأساسية.
ويرتكز المشروع على أربعة محاور رئيسية، وهي تعزيز الجاهزية والاستجابة للطوارئ، وتعزيز مرونة المباني العمومية، والمساعدة التقنية وتقوية القدرات المؤسساتية، والاستجابة الطارئة.
ويندرج هذا المشروع في إطار أولويات تركيا الوطنية المحددة في الخطة الوطنية للتنمية (2024-2028)، واستراتيجية التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، والمساهمات المحددة وطنيا، التي تركز على تقليص مخاطر الكوارث، وتعزيز مرونة المدن، وتطوير البنية التحتية الخضراء، كما يتماشى مع خطة تقليص المخاطر الإقليمية لإسطنبول.
ومع تقدم عمر المباني العمومية والضغط المتزايد على قدرات الاستجابة للطوارئ، سيمكن هذا الاستثمار من تعزيز سرعة وفعالية التدخل، وتقوية البنية التحتية في مواجهة المخاطر الزلزالية والمناخية، بما يضمن حماية ملايين السكان واستمرارية الخدمات الحيوية في ولاية إسطنبول الكبرى، وفقا للمصدر ذاته.
وأكد البنك الدولي “التزامه بمواصلة دعم تركيا في تعزيز قدرتها على مواجهة الكوارث، وحماية الأرواح، وضمان نمو اقتصادي مستدام”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.