تكبدت الحكومة الأرجنتينية هزيمة سياسية ثقيلة في الكونغرس، الذي ألغى مساء أمس الأربعاء قرارات سابقة للرئيس خافيير ميلي، وأقر مشاريع قوانين رغم رفض السلطة التنفيذية، مما يعكس مدى عزلتها داخل المؤسسة التشريعية مع اقتراب انتخابات أكتوبر.
ووجهت المعارضة، التي تتألف في معظمها من أحزاب يسار الوسط، خلال جلسة في مجلس النواب، ضربة قوية للحكومة، من خلال تبني سلسلة من مشاريع القوانين الاجتماعية التي ستلزم الحكومة بزيادة نفقاتها، ورفض عدد من المراسيم الرئاسية الأساسية.
ومن بين التدابير التي تمت الموافقة عليها، تعزيز تمويل الجامعات العمومية، ووضع خطة طوارئ طبية للأطفال لصالح مستشفى يعاني من أزمة، وإلغاء خمسة مراسيم تهدف إلى تفكيك مؤسسات عمومية.
وأعلنت الحكومة أنها ستستخدم حق النقض ضد أي مبادرة تعتبرها منافية لسياستها المتعلقة بالتقشف المالي، مؤكدة رفضها التام لأي تسوية مع الكونغرس، في وقت لا يزال يتعين فيه على مجلس الشيوخ البت في النصوص التي أقرت أمس الأربعاء.
وتعكس هذه الأحداث محدودية السلطة التنفيذية للرئيس ميلي، الذي لا يتمتع بقاعدة برلمانية متينة، قبل شهرين من الانتخابات التشريعية، التي سيتم فيها تجديد نصف أعضاء الكونغرس.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.