المكسيك تستبعد إمكانية توقيع اتفاقية تجارية ثنائية مع كندا على خلفية الرسوم الأمريكية

استبعدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، اليوم الأربعاء، إمكانية توقيع حكومتها اتفاقية تجارية ثنائية مع كندا، رغم التحديات الاقتصادية الأخيرة التي يواجهها البلدان، على خلفية الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة المفروضة عليهما من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأكدت شينباوم، خلال مؤتمرها الصحفي اليومي بالقصر الوطني، التزام بلادها باتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا، معتبرة أن هذه الاتفاقية الثلاثية كافية لتنظيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدان الثلاثة، دون الحاجة إلى اتفاقيات موازية أو منفصلة.
وتابعت الرئيسة المكسيكية أن “العلاقات مع كندا قوية وقائمة على أسس التعاون في إطار اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، ولسنا بحاجة إلى اتفاق ثنائي منفصل”.
ورفضت شينباوم فكرة اللجوء إلى “مقاربات ثنائية” في الوقت الراهن، مؤكدة أن المصالح الاستراتيجية للمكسيك تستفيد بشكل أفضل من الإطار متعدد الأطراف، مثل اتفاقية التجارة الحرة بين بلادها والولايات المتحدة وكندا.
كما شددت على أن الحكومة المكسيكية ستواصل العمل، من خلال القنوات الدبلوماسية والاقتصادية القائمة لتسوية الخلافات التجارية، والتعامل مع الرسوم الجمركية الأمريكية عبر آليات التحكيم والتفاوض التي تتيحها الاتفاقية.
جاءت تصريحات شينباوم في أعقاب اجتماع رفيع المستوى عقدته، أمس الثلاثاء بمكسيكو، مع وزيري الخارجية والمالية الكنديين، فرانسوا-فيليب شامبان وأنيتا أناند، في إطار زيارة رسمية تستمر ليومين، تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وتمهد لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، لمكسيكو.
وكان الرئيس ترامب أعلن، مؤخرا، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 35 في المائة على الصادرات الكندية غير المشمولة باتفاقية التجارة الثلاثية، بعد فشل المفاوضات في التوصل إلى اتفاق جديد مع الجانب الكندي، في حين تمكنت المكسيك من الحصول على مهلة تفاوضية لمدة 90 يوما مع واشنطن، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يجنبها المزيد من الرسوم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.