أكدت رئيسة شبكة “رواد الأعمال-المغرب”، زينب حاتم، أن المغرب، بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح اليوم أرضا للفرص والاستثمار، ما يثير اهتماما متزايدا في صفوف مغاربة العالم.
وفي حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش المجيد، أوضحت السيدة حاتم أن “المغرب اليوم يجسد طموحا معلنا، وحداثة متجذرة، ورؤية واضحة يحملها جلالة الملك من خلال قيادته المتبصرة”.
وأبرزت أن المملكة، عبر مشاريع مهيكلة وخيارات استراتيجية جريئة وانفتاح على العالم، تفرض نفسها كفاعل لا محيد عنه على الساحتين الإفريقية والدولية.
وقالت: “بلوغ المغرب نصف نهائي كأس العالم، واستعداده لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 والمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، لا يشكل فقط إنجازا رياضيا، بل هو أيضا تعبير عن بلد يؤمن بقدراته، يلهم الآخرين، ويتقدم بثقة”.
وشددت رئيسة شبكة “رواد الأعمال-المغرب”، التي تنشط منذ 26 سنة بهدف ربط الفاعلين الاقتصاديين من الجالية المغربية المقيمة بفرنسا بالنسيج المقاولاتي بالمغرب، على أن “هذا الزخم يتجاوز المجال الرياضي”، مؤكدة أن “المغرب حقق خلال السنوات العشرين الأخيرة تحولات كبرى في قطاعات مهيكلة”.
ولفتت إلى أن المملكة تتوفر اليوم على واحد من أكثر شبكات الطرق السيارة تطورا في إفريقيا، وسدود كبرى تضمن الأمن المائي في سياق من الإجهاد المناخي المتزايد، إلى جانب استراتيجية صناعية طموحة تشمل قطاعات السيارات والطيران والصناعات الغذائية.
وأضافت أن المغرب يعد أيضا رائدا في مجال الطاقات المتجددة، من خلال مشاريع رائدة مثل محطة “نور ورزازات”، التي تجسد إرادة المملكة في بناء نموذج طاقي مستدام وذو سيادة.
وفي هذا الإطار، أبرزت السيدة حاتم الحركية الجماعية التي تس م الجالية المغربية في الخارج، قائلة: “الأمر يتجاوز مجرد شعور بالفخر. هناك رغبة حقيقية في الانخراط في هذه الدينامية، والمساهمة بحماس وتفان في مسار تنمية المملكة”.
وتابعت قائلة: “المغرب مستعد للمستقبل، ونحن، مغاربة العالم، مستعدون أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في نهضته”.
وأكدت أن الجالية المغربية المقيمة بفرنسا تعد كنزا مشتركا بين البلدين، مشيرة إلى أنها تشكل جسرا حيا، غنيا، ومستداما بين المغرب وفرنسا.
وأوضحت أن هذه الجالية، بما تتميز به من ازدواجية ثقافية ونجاح مهني وارتباط عميق بالأصول، تضطلع بدور استراتيجي في تعزيز الشراكات الاقتصادية والأكاديمية والتكنولوجية والثقافية بين البلدين.
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن “الكفاءات المغربية المقيمة بفرنسا مستعدة أكثر من أي وقت مضى للإسهام في نهضة المملكة، مع العمل على ترسيخ شراكات ذات مغزى بين المغرب وفرنسا”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.