أكدت سفيرة المغرب لدى غانا، إيمان واعديل، أمس الأربعاء، أن المغرب وغانا بلغا مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية، ووضعا أسس شراكة استراتيجية تعود بالنفع على البلدين.
وأبرزت السيدة واعديل، خلال حفل استقبال نظمته سفارة المملكة بأكرا بمناسبة عيد العرش المجيد، أنه منذ إعلان الموقف الجديد لغانا الذي تعتبر بموجبه مخطط الحكم الذاتي بمثابة الأساس الواقعي والدائم الوحيد لحل مقبول من الأطراف لقضية الصحراء، ارتقت الشراكة بين البلدين إلى مستوى جديد.
كما أشارت إلى التوقيع مؤخرا على اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لفائدة المواطنين الغانيين، مبرزة أن هذا الإجراء الجديد مكن من إصدار أكثر من 1300 تأشيرة إلكترونية، وهو عدد يناهز ما تم منحه من التأشيرات خلال سنة 2024 كاملة (1500 تأشيرة).
وسلطت السفيرة الضوء أيضا على الهبة المغربية الأخيرة لفائدة غانا، المتمثلة في 2000 طن من الأسمدة، مؤكدة التزام المملكة بتعزيز التعاون في المجال الفلاحي مع الدول الإفريقية ومواكبتها في جهود تعزيز الأمن الغذائي.
وأضافت أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحول إلى بلد حديث ومزدهر، مشيرة إلى الأثر الكبير للإصلاحات الشاملة التي همت جميع التراب الوطني، من طنجة إلى الكويرة.
كما توقفت عند المنجزات الكبرى والمفصلية التي شهدها المغرب في ظل قيادة جلالة الملك خلال الـ26 سنة الماضية، والتي مكنت من تحقيق تحولات عميقة همت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
وجددت السيدة واعديل تأكيد التزام المغرب بتعزيز التضامن الإفريقي والاندماج الإقليمي، من خلال مبادرات كبرى من قبيل المبادرة الملكية لتيسير ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي.
وفي كلمة تلاها نيابة عن الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما، أكد وزير الرياضة والترفيه، كوفي آدامز، على أهمية العلاقات المتينة والمستدامة القائمة بين غانا والمغرب، “الشريك الموثوق”، مشيدا بالتقدم اللافت في تعزيز هذه الشراكة على مدى الـ26 سنة الماضية.
حضر هذا الحفل أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في غانا، وشخصيات من الأوساط السياسية والاقتصادية والجامعية والإعلامية، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بغانا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.