أبرز سفير المغرب بكوريا، شفيق رشادي، أمس الأربعاء بسيول، دينامية الشراكة الاستراتيجية المغربية الكورية، التي تتسم بتنفيذ مشاريع مشتركة في القطاعات ذات الأولوية.
وأشار السيد رشادي، في كلمة خلال حفل استقبال نظمته سفارة المغرب بكوريا بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين إلى “التقاء وجهات النظر حول الرهانات الرئيسية الثنائية ومتعددة الأطراف ” بين الرباط وسيول.
وأشاد بالعمق التاريخي للعلاقات المغربية الكورية، القائمة على تضامن راسخ يعود تاريخه إلى الحرب الكورية، والذي يتجسد في الروابط الانسانية والذاكرة القوية بين الشعبين.
كما أبرز الدبلوماسي الأهمية التاريخية للاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، مؤكدا أنها ترمز إلى فترة من الإصلاحات العميقة والتحديث المتواصل، مك نت المملكة من توطيد استقرارها، وتعزيز نموها الاقتصادي، وترسيخ مكانتها على الساحة الدولية.
ولفت السفير، في هذا الصدد، إلى التقدم الملحوظ المحرز تحت قيادة جلالة الملك، لاسيما نمو الناتج المحلي الاجمالي الوطني، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، وصعود المملكة كحاضنة اقتصادية إقليمية تنافسية ومستدامة موجهة نحو المستقبل.
وأكد السيد رشادي على الأهمية المحورية لقضية الصحراء المغربية، مسلطا الضوء على الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، المعترف بها كأساس جدي وموثوق ووحيد للتوصل إلى حل سياسي دائم لهذا النزاع الاقليمي.
من جهته، أشاد نائب الوزير الكوري المكلف بالتغير المناخي، كيونغ تشونغ، الذي مثل الحكومة الكورية في هذا الحدث، بـ”العمق التاريخي” للعلاقات الثنائية التي تعود إلى مشاركة المغرب في الحرب الكورية (1950-1953).
وقال إن الشراكة المغربية الكورية لا تقتصر على التقاء المصالح، بل تندرج في إطار مسار مشترك شك لته منعطفات تاريخية، وتوجه نحو المستقبل.
وعرف هذا الحفل، الذي أقيم في جو بهيج، حضور أكثر من 250 ضيفا مرموقا ينتمون للأوساط الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وشهد الحفل تكريم شخصيتين كوريتين لمساهمتهما الاستثنائية في تعزيز اشعاع المغرب بكوريا.
وهكذا تم تكريم هايجا لي ليسونغ عن عملها الأدبي “ليسونغ في المغرب”، وجون جيون يول بارك، رئيس مركز تفكير “الجمعية الكورية للقيم العامة” والعضو السابق في بعثة المينورسو، لأعماله الأكاديمية التي ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.