01 أغسطس 2025

السنغال تشيد بالدور الاستراتيجي للمغرب من أجل إفريقيا قوية، ذات سيادة ومتضامنة

السنغال تشيد بالدور الاستراتيجي للمغرب من أجل إفريقيا قوية، ذات سيادة ومتضامنة

أشادت السنغال، على لسان وزير الداخلية والأمن العام، جون-باتيست تين، بالدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في تعزيز الاندماج الإقليمي وإصلاح تعددية الأطراف.

وأبرز السيد تين، في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال نظمته سفارة المغرب بالسنغال، أمس الأربعاء، بمناسبة عيد العرش المجيد، الرؤية الإفريقية التي يحملها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانخراط المملكة في الديناميات الهادفة إلى إرساء السلم والاستقرار بالقارة.

كما أشار الوزير السنغالي إلى الدور الريادي للمغرب في الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، وكذا تموقعه كفاعل مرجعي في مسار الانتقال الطاقي بالقارة الإفريقية.

وقال في هذا الصدد “إننا نثمن المساهمة الدائمة للمملكة في الأجندة الإفريقية من أجل السلم، والأمن الغذائي، والانتقال الطاقي”، مؤكدا أن المغرب يتميز كذلك بدوره النشط داخل الهيئات الدبلوماسية الإقليمية والدولية، دفاعا عن تعددية أطراف أكثر عدلا وشمولا.

وأضاف أن “المغرب والسنغال يتقاسمان الطموح المشترك لبناء إفريقيا قوية، ذات سيادة ومتضامنة”، معتبرا أن الاندماج الإقليمي، والتعاون البيني الإفريقي، وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف تشكل روافع أساسية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والمناخية والصحية التي تواجه القارة الإفريقية.

وفي هذا السياق، أشاد المسؤول السنغالي بالسياسة الإفريقية التي ينهجها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ترتكز على شراكات “رابح-رابح”، وتضامن فعال، وتعاون مهيكل، لاسيما من خلال تعزيز البنيات التحتية، والتعليم، والتكوين المهني، والتنمية المستدامة.

وأكد الوزير، من جهة أخرى، الطابع الاستثنائي والنموذجي للعلاقات المغربية- السنغالية، مبرزا الروابط العريقة التي تجمع بين البلدين، سواء على المستوى الأخوي أو الروحي أو في مجالات التعاون المتعددة.

وقال إن “السنغال والمغرب يجمعهما حوار سياسي دائم، قائم على الثقة والاحترام المتبادل”، مشيرا إلى أن جودة هذه العلاقات تتعزز من خلال تعاون دينامي في المجالات الاستراتيجية، ولا سيما التعليم والتعليم العالي والمالية والفلاحة والأمن والتنمية الحضرية.

وفي السياق ذاته، نوه باستثمارات الشركات المغربية في السنغال، والتي تسهم بفعالية في خلق فرص الشغل، وتكوين الأطر، ونقل الخبرات.

وعلى المستوى الثقافي والروحي، ذكر وزير الداخلية والأمن العام بسفر الآلاف من السنغاليين سنويا إلى المغرب لزيارة أماكن ذات رمزية دينية بالنسبة لهم، مما يعزز روابط القرب بين الشعبين.

وقال إن “هذا التكامل وتلاقي المصالح يمثلان تجسيدا ملموسا لشراكة جنوب-جنوب ناجحة، قائمة على التضامن، والمصالح المتبادلة، والفعالية”.

وجدد الوزير السنغالي تأكيد عزم السنغال على مواصلة تعاونها مع المملكة المغربية وتكثيفه، في إطار روح الأخوة الإفريقية والاحترام المتبادل.

وقد تميز هذا الحفل بحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلين عن مختلف العائلات الدينية في السنغال، وشخصيات مدنية وعسكرية، إضافة إلى أفراد الجالية المغربية.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.