31 يوليو 2025

فاس تحتضن الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للتصوف يومي 12 و 13 غشت المقبل

Maroc24 | جهات |  
فاس تحتضن الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للتصوف يومي 12 و 13 غشت المقبل

تقام الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للتصوف يومي 12 و 13 غشت المقبل بفاس، تحت شعار “منهج التزكية: بناء للإنسان وحماية للأوطان”.

وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذا المؤتمر، الذي ينظمه المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية، سيتميز بمشاركة شخصيات وازنة من مشايخ وأكاديميين من مختلف القارات.

وأشار المصدر ذاته إلى أن اختيار شعار هذه السنة جاء استنادا إلى “حرص أهل التصوف على تحقيق هذا العمران الرباني من خلال تركيزهم على منهج التزكية، والتي يقصد بها إعادة ترميم الإنسان داخليا ليكون صالحا لتلقي المعرفة الإلهية أولا، ومحققا للتناغم الكوني الذي أبدعه الخالق سبحانه وتعالى فأحسن إبداعه ثانيا”.

وأضاف البلاغ أن “أهم مرتكز يستند عليه الصوفية في بناء هذا الإنسان هو تطهير العقل والقلب وتهذيب النفس من صفاتها الظلمانية كالاستكبار والعلو، والحقد والضغينة، والحسد والجشع.. حتى تصير طيبة مطمئنة سالمة مسالمة.. فالإنسان بناء مركب من روح وجسد وعقل وقلب ونفس”.

وبحسب المنظمين فإن الصوفية تعد أهم ركائز “التدي ن المغربي” الذي يدر س فقه مالك، وعقيدة الأشعري ثم تصو ف الجنيد، فهي “ليست مجرد زي أو حلة، بل هي منهج حياة قائم على مراقبة الفرد لمولاه “إن لم تكن تراه فهو يراك”، منهج وح د كلمة المغاربة وجمع صف هم، ولم شتاتهم عبر العصور، فتمي زوا بوحدة العقيدة، والمذهب، والسلوك”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الصوفية “حظيت على مدى السنين بالعناية والرعاية التامتين من السلاطين العلويين الذين تعاقبوا على حكم المملكة المغربية الشريفة وإدارة أمورها، لاسيما في عهد أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أمد التصوف بالاهتمام الكبير ورسخ دوره، كثابت من ثوابت الهوية المغربية في الإصلاح، وتربية النفوس وتزكيتها، وتحقيق الأمن الروحي لسالكي طريقه، والمتمسكين به منهجا تربويا سلوكيا”.

وأشار المنظمون إلى أن “التصوف المغربي تاريخ عريق ونور امتد للمشرق بل تجاوزه للغرب، وهو مشكاة تنير طريق المسلم، فهو تصوف أخلاق لا إشراق فقط، تصوف لا يقتصر على العلم والبحث الديني وإنما يذهب إلى البعد الواقعي والسلوكي”.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.