30 يوليو 2025

المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، قطب للتميز ومثال للطب الإنساني

Maroc24 | جهات |  
المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، قطب للتميز ومثال للطب الإنساني

يفرض المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة اليوم نفسه ليس فقط كقطب للتميز الطبي فحسب، ولكن أيضا كفضاء للراحة والإنصات والابتكار في خدمة ساكنة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وأقيم هذا المستشفى العصري، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينه سنة 2023، على مساحة تمتد لـ 23 هكتارا، ويضم حوالي 800 سرير، إذ يسعى إلى تقريب العلاجات عالية الجودة من المواطنين، مع اعتماد مقاربة ترتكز على أنسنة الخدمات ومواكبة شاملة للمرضى.

وعن تجربتها بالمستشفى، وصفت غيثة، وهي مريضة قدمت من شفشاون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها كانت “متميزة من حيث جودة الاستقبال وسلاسة الانتقال بين مكاتب التوجيه والاستشارات الطبية”.

وتوقفت بشكل خاص عند الطابع الإنساني في تعامل الأطباء، ووضوح التوصيات والاستشارات الطبية التي “تجعل المريض يشعر بأنه موجه وم رافق منذ لحظة دخوله بفضل وجود طاقم مخصص للتوجيه”.

أما فاطمة، رئيسة جمعية محلية تساعد في التكفل بالمرضى، فقد نوهت بالأثر الاجتماعي الكبير لهذا المرفق الصحي، مشيرة إلى أنه “بفضل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، أصبح بالإمكان إجراء تدخلات طبية معقدة بطنجة، والتي صارت الآن في متناول المواطنين”.

كما أشادت بجودة الخدمات المقدمة بالمستشفى، لافتة إلى أن إجراء جراحات دقيقة أصبح ممكنا بفضل توفر المركز على تجهيزات طبية حديثة من الجيل الجديد.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس مصلحة الاستكشافات الوظيفية والاستشارات الخارجية، الدكتور عادل نجدي، أن المركز الاستشفائي محمد السادس بطنجة أ حدث لتلبية الحاجيات الصحية الخاصة بهذه الجهة من المملكة.

وأوضح، في تصريح مماثل، أن أهداف هذا المشروع تتماشى تماما و الاستراتيجية الوطنية للصحة، لا سيما في ما يخص صحة الأم والطفل، والأمراض النفسية، والأورام وطب السرطان، إلى جانب مجموعة واسعة من التخصصات الطبية والجراحية والبيولوجية.

وأضاف الدكتور نجدي، وهو أيضا مختص في علم الأوبئة والطب الاجتماعي، أن مصالح الأمراض السارية للمركز تستقبل يوميا ما بين 700 و800 مريض، يتابعهم أطباء جامعيون، في بيئة ص ممت لضمان تجربة علاجية إنسانية وسلسة تحترم كرامة المواطن.

بدورها، أشادت البروفيسور زينب الر يسوني، رئيسة مصلحة أمراض القلب والشرايين، بالتطورات الكبيرة التي شهدها هذا القسم، الذي يستقبل مرضى من مختلف أقاليم الجهة، ويضم فريقا متعدد التخصصات من أطباء القلب وممرضين وطلبة في الطب وأطر إدارية.

وأبرزت السيدة الريسوني أن أحد الأهداف الأساسية لهذا القسم، وأيضا للمركز الاستشفائي الجامعي، يتمثل في “إضفاء الطابع الإنساني على الممارسة الطبية”، مشيرة إلى أن ذلك ترجم عبر إحداث وحدات مبتكرة، من قبيل وحدة التوعية الصحية، وخلية الدعم النفسي والتغذوي، وبرنامج إعادة التأهيل الفيزيائي لفائدة مرضى القصور القلبي.

وأوضحت أن هذه الوحدات تروم مرافقة المرضى خلال فترة العلاج والتعافي، على المستويين الجسدي والنفسي، بهدف تمكينهم من استعادة حياتهم بشكل طبيعي.

كما أشارت إلى أن مصلحة أمراض القلب، والمجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، أنجزت أزيد من 16 ألف استشارة وفحص، إلى جانب ما يفوق 1300 تدخل، من بينها مئات التدخلات في وضعيات استعجالية، مضيفة أن المصلحة تساهم أيضا في التكوين المستمر للأطباء المتخصصين في أمراض القلب.

وقد بعث المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة نفسا جديدا في المشهد الاستشفائي الوطني، من خلال نموذج لمؤسسة صحية مندمجة في محيطها، منفتحة على الابتكار، لكنها قبل كل شيء إنسانية في جوهرها.

هذا الصرح تمكن من الاستجابة لحاجيات الجهة الصحية، واستشراف تحديات المستقبل، من خلال مقاربة تدمج التكوين والابتكار وأنسنة الخدمات، مجسدا بذلك جيلا جديدا من المؤسسات الصحية في خدمة طب متكامل، متاح وموجه للمستقبل.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.