نظم المجلس العلمي المحلي لوجدة، مساء الاثنين، حفلا دينيا بمناسبة اختتام فعاليات الدورة الصيفية الـ23 لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال بمختلف مساجد المدينة ونواحيها.
وتميز هذا الحفل، الذي أقيم بتعاون مع المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، احتفالا بذكرى عيد العرش المجيد، وحضره، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، خطيب الهبيل، ومسؤولون، ومنتخبون، وشخصيات علمية ودينية، بتقديم قراءات قرآنية، ووصلات من فن السماع والمديح، وكذا تكريم عدد من المحفظين لكتاب الله، والأطفال المتميزين.
وبمناسبة هذا الحفل، الذي ن ظم تحت شعار “يوم القرآن الكريم”، أكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، مصطفى بنحمزة، أن هذه الدورة تعد من أبرز محطات التحفيظ في المغرب، حيث أن الأطفال المستفيدين منها حفظوا القرآن الكريم وتعلموا قواعد تجويده، كما استفادوا من دروس في الفقه، والأداء، والأناشيد الدينية والتربوية.
وأضاف السيد بنحمزة، في تصريح للصحافة، أن هذه المبادرة تساهم في ترسيخ الانتماء الوطني والديني لدى الأطفال، مبرزا أن عددا من المشاركين أتموا حفظ القرآن الكريم كاملا، فيما التحق آخرون بمسالك التعليم العتيق أو النظامي، في سياق تربوي يكرس الاستفادة من العطلة الصيفية في ما ينفع الأطفال ويمتن ارتباطهم بثوابت الأمة والوطن.
ومن جهته، أبرز رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، محمد المصلح، أن الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن، التي انطلقت سنة 2001، عرفت توسعا كبيرا هذه السنة، من حيث عدد المراكز المخصصة لها، والمستفيدين منها، بعدما ارتفعت الطلبات لتقريب هذه المراكز من الأحياء والتجمعات السكنية، سواء في المدينة أو في البادية.
وأوضح أن هذه السنة الحميدة باتت تشمل أكثر من 90 في المائة من مساجد المدينة، حيث أن بعض المراكز استقطبت أكثر من 300 طفل، مما استدعى تعزيز فرق التأطير وتقسيم المشاركين إلى مجموعات، من أجل تلبية الطلب المتزايد للاستفادة من هذه المراكز.
وبدورها، نوهت منسقة لجنة خلية المرأة بالمجلس العلمي المحلي، فتيحة هلال، بإسهام المحفظات في إنجاح هذه الدورة، حيث أنهن يشرفن على 100 مركز؛ ما يعكس الدور الحيوي للمرأة في خدمة القرآن الكريم، مؤكدة أن أغلب المحفظات يعملن بشكل تطوعي خالص.
كما عبر الطفل إبراهيم البالي، وهو مستفيد من أبناء الجالية المغربية المقيمين ببلجيكا، عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة، مؤكدا أن حفظ القرآن في رحاب المجلس العلمي بوجدة، شكل تجربة جميلة ومؤثرة، زادت من ارتباطه بكلام الله، وعززت لديه الإحساس بروحانية هذا المسار المبارك.
واستفاد من هذه الدورة، بحسب معطيات قدمت خلال الحفل، 20 ألفا و685 مستفيدا، منهم 9913 طفلة، و420 طفلا من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أشرف على تحفيظهم 296 محفظا ومحفظة موزعين على 287 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم، منها 210 مراكز بمدينة وجدة، و77 بأحوازها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.