الداخلة .. الجامعة الصيفية للقادة الشباب تختتم فعالياتها بالدعوة إلى بناء مجتمع شبابي ملتزم بقضايا البيئة والمناخ

اختتمت أمس الجمعة فعاليات النسخة الثانية من الجامعة الصيفية للقادة الشباب في البيئة والمناخ بالدعوة إلى بناء مجتمع شبابي ملتزم وواع ، ومتماسك حول قضايا البيئة والمناخ. وعلى مدى الفترة الممتدة من 20 إلى 26 يوليوز الجاري، تحولت مدينة الداخلة إلى جامعة مفتوحة تتوخى تكوين جيل جديد من القادة الشباب ملتزم بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، و متسلح بأدوات البحث العلمي والترافع البيئي والابتكار في مواجهة التحديات المناخية.
وس عت الفعالية المنظمة، احتفاء بذكرى عيد العرش المجيد وتخليدا لخمسين سنة من التنمية بالصحراء المغربية تحت شعار “الصحراء الأطلسية المغربية: البيئة والمجال وتحديات التنمية الترابية المستدامة” إلى ترسيخ قيم المواطنة البيئية وتعزيز حضور الشباب في السياسات الترابية.
وفي كلمة بمناسبة الحفل الختامي لهذا الحدث، قال رئيس شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة، محمد إيداس، إن الجامعة الصيفية كانت أكثر من مجرد ورشات وجلسات، وشكلت رحلة معرفية وإنسانية، جسدت كيف يمكن للشباب المغربي أن يكون في صلب التغيير، وفاعل ا في بلورة تصورات بديلة حول الإشكالات البيئية، من منظور مجالي وعلمي وإنساني.
وأضاف أن هذه النسخة، التي عرفت مشاركة 50 شاب ا وشابة من عدد من جهات المملكة، يمثلون طلبة وخريجي الجامعات وفاعلين جمعويين وباحثين شباب، بحضور نخبة من الأساتذة والخبراء والمهنيين، مكنت من خلق الترابط بين الجهوي والوطني، والأكاديمي والميداني، والمحلي والعالمي.
وتضمن برنامج الجامعة القيام بخرجات ميدانية إلى مشاريع كبرى بالجهة (ميناء الداخلة الأطلسي ومحطة تحلية مياه البحر) وتنظيم سلسلة من الورشات التكوينية حول مواضيع ذات راهنية من جملتها التغيرات المناخية والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأزرق، والتهيئة المجالية المستدامة، والثقافة الحسانية والبيئة، وريادة الأعمال البيئية.
وقد جرى تنظيم هذه الفعاليات بمبادرة من شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة وجمعية الداخلة لاكون ومجموعة أزورا بشراكة مع ولاية جهة الداخلة وادي الذهب ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتعاون مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاعات الاممركزة بالجهة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.