تبادلت القوات التايلاندية والكمبودية اطلاق النار اليوم الخميس على طول حدودهما المشتركة، في تصعيد جديد في نزاع عرف مزيدا من التوتر بين البلدين الجارين الواقعين بجنوب شرق آسيويين.
ووقعت المواجهات صباحا بالقرب من معبد تا موين ثوم القديم، على الحدود بين مقاطعة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينشي الكمبودية.
وتبادلت بانكوك وبنوم بنه الاتهامات حول مسؤولية اندلاع الاشباكات، والتي تأتي في ظل تصاعد التوترات منذ تبادل إطلاق النار في ماي في منطقة متنازع عليها، والذي أسفر عن مقتل جندي كمبودي.
وأفاد الجيش التايلاندي أن القوات الكمبودية أطلقت النار حوالي الساعة 8:20 صباحا بالتوقيت المحلي (1:20 صباحا بتوقيت غرينتش) يوم الخميس، على ب عد حوالي 200 متر من قاعدة عسكرية تايلاندية، بعد أن حلقت مسيرة فوق المنطقة المتنازع عليها، واقترب ستة جنود كمبوديين مسلحين من سياج من الأسلاك الشائكة.
وبحسب الجيش قتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين، من بينهم ستة في مقاطعة سي سا كيت، حيث استهدف إطلاق النار محطة وقود. كما أصيب أربعة عشر شخصا آخرين في ثلاث مقاطعات حدودية.
وأفادت بانكوك أيضا بتنفيذ غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية برية على الأراضي الكمبودية.
من جهتها، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مالي سوتشيتا، القوات التايلاندية “بانتهاك سلامة أراضي كمبوديا بشن هجوم مسلح على القوات الكمبودية”.
كما اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية القوات الجوية التايلاندية بإلقاء قنابل على طريق بالقرب من معبد برياه فيهير القديم.
وفاقمت الأزمة العسكرية الخلاف الدبلوماسي. وأعلنت كمبوديا صباح اليوم الخميس خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع تايلاند إلى أدنى مستوى، وطردت السفير التايلاندي واستدعت جميع موظفيها الدبلوماسيين من بانكوك.
ويأتي هذا القرار عقب استدعاء السفير التايلاندي من كمبوديا أمس الأربعاء وطرد نظيره الكمبودي من طرف بانكوك.
ودعت السفارة التايلاندية في بنوم بنه مواطنيها إلى مغادرة كمبوديا، ونصحت بعدم السفر إليها إلا للضرورة القصوى.
وإزاء التدهور السريع للوضع، أعربت الصين عن “قلقها العميق” إزاء هذه الاشتباكات الحدودية الشديدة وغير العادية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، في ندوة صحفية “نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الحالية، ونأمل أن يتمكن الجانبان من حل المشكلة بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.