الدبلوماسية الملكية مكنت المغرب من التموقع كفاعل إستراتيجي على الصعيد العالمي (نائب أرجنتيني)

أكد النائب البرلماني الأرجنتيني، خورخي إنريكيز، أنه على مدى السنوات الـ 26 الماضية، مكنت الدبلوماسية الملكية، التي تتسم بالبراغماتية، المغرب من التموقع كفاعل إستراتيجي على الصعيد العالمي.
وقال السيد إنريكيز، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببوينوس آيريس، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، إن الدبلوماسية المغربية، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، تميزت، على الخصوص، ببراغماتيتها ورؤيتها بعيدة المدى، مما مكن المغرب من التموقع كفاعل إستراتيجي على الصعيد العالمي، لا سيما في إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.
واعتبر أن هذه المتانة الدبلوماسية تقوم، بالأساس، على تنويع التحالفات الإستراتيجية مع القوى التقليدية والناشئة، والنهوض بالإسلام السمح في إطار الدبلوماسية الدينية والثقافية، والمشاركة الفاعلة في المنظمات متعددة الأطراف والمحافل الدولية، لافتا إلى أن هذه الدبلوماسية الفاعلة تتمثل في عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، والتقدم المحرز في قضية الصحراء من خلال الدعم الدولي المتنامي لمخطط الحكم الذاتي.
وبعدما ذكر بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والأرجنتين في سنة 1960، أشار النائب الأرجنتيني إلى أن البلدين تجمعها “روابط تعاون ثنائية سلسة”، لا سيما في مجالات الفلاحة والتعليم والثقافة.
وبخصوص الإنجازات في مجال البنيات التحتية خلال السنوات الأخيرة، سجل السيد إنريكيز أن “المغرب شهد تحولا هائلا، بفضل مشاريع عززت ربطه وجاذبيته للاستثمارات وتحديث نسيجه الاقتصادي”.
ومن بين الإنجازات الأكثر رمزية، استحضر ميناء طنجة المتوسط، كمنصة لوجستية رئيسية في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، والخط فائق السرعة “البراق”، الأول من نوعه في إفريقيا، ومحطة نور للطاقة الشمسية بورزازات، وهي واحدة من أكبر المحطات في العالم، والشبكة الحديثة للطرق السيارة والمطارات، وكذا إحداث مناطق حرة وأخرى صناعية، فضلا عن قطاعي السيارات والطيران اللذين يستفيدان من استثمارات أجنبية مهمة.
وفي ما يتعلق بالنهوض بوضعية النساء في المغرب، أبرز النائب البرلماني الأرجنتيني أن المملكة سجلت تقدما ملحوظا في مجال تمكين هذه الفئة من المجتمع.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.