22 يوليو 2025

جلالة الملك جعل من المغرب بلدا رائدا في إفريقيا (اللورد بيلينغهام)

جلالة الملك جعل من المغرب بلدا رائدا في إفريقيا (اللورد بيلينغهام)

قال اللورد هنري بيلينغهام، الوزير الأسبق بوزارة الخارجية البريطانية المكلف بالشؤون الإفريقية، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يقود بحكمة، مسيرة التنمية الديمقراطية والاقتصادية بالمملكة، مما جعل منها بلدا رائدا على مستوى القارة الإفريقية.

وأكد اللورد بيلينغهام، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش، الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه المنعمين، أنه “من الجدير الإشادة بصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبقيادة جلالته التي مكنت المغرب من إحراز تقدم ديمقراطي ملحوظ، مما كرس مكانة المملكة كبلد رائد في القارة الإفريقية”.

وسجل أن العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة تعرف تطورا واعدا، لاسيما بفضل الروابط الوثيقة التي تجمع بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث.

وأوضح أنه بالنسبة للمبادلات التجارية، تمت إتاحة العديد من الفرص بين المملكة المتحدة والمغرب. ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المسار الذي رسمه صاحب الجلالة، مشيرا إلى أن المملكتين تتقاسمان العديد من النقط المشتركة، من بينها شبكة علاقات متميزة مع كبريات اقتصادات العالم.

وذكر اللورد بيلينغهام أن هناك العديد من القطاعات التي تتناسب مع الشراكة الاستراتيجية رفيعة المستوى بين البلدين، مبرزا أهمية القرار الذي اتخذته الرباط ولندن لتعزيز هذه الشراكة.

واعتبر أن البعد الثقافي في العلاقات المغربية-البريطانية ي ضفي من جهته مزيدا من العمق على هذه الروابط التاريخية التي تمتد لأزيد من 800 سنة من الصداقة، معتبرا أن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، التي سيحتضنها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يشكل كذلك فرصة للمضي قدما في التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة.

ومن جهة أخرى عبر الوزير البريطاني الأسبق عن ارتياحه لقرار المملكة المتحدة الأخير بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل تسوية نهائية للنزاع الإقليمي المفتعل حول الوحد الترابية للمملكة، مضيفا أن هذا الدعم هو “قرار هام وحاسم في ذات الوقت”.

وأكد أن المملكة المتحدة، من خلال اعتبارها مخطط الحكم الذاتي “الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية لتسوية النزاع حول الصحراء”، تنضم إلى حلفائها الرئيسيين الذين يدعمون الوحدة الترابية للمغرب، من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.

وقال اللورد بيلينغهام: “من المهم أيضا أن ن ذكر أن عدة دول إفريقية فتحت قنصليات في مدينتي العيون والداخلة”، لافتا إلى أنه يتعين على خصوم الوحدة الترابية للمغرب أن يواجهوا الحقائق ويعترفوا بالتحول الجيوسياسي الذي حدث لصالح تكريس سيادة المغرب على صحرائه.

من جهة أخرى، أشاد اللورد بيلينغهام، وهو أيضا عضو في مجلس الشيوخ البريطاني، بالمبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك، والتي تهدف إلى تمكين بلدان الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي. وأكد أن هذه المبادرة ست سهم، دون شك، في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مع فتح الطريق للتنمية الاقتصادية وازدهار الساكنة.

وشدد السياسي البريطاني على أن هذه المبادرة التي أطلقها المغرب تكتسي في نظر الساسة البريطانيين أهمية بالغة، خاصة في ظل ما تواجهه منطقة الساحل من حالة عدم استقرار مقلقة للغاية.

وتابع أنه “إذا كان هناك بلد يمكن أن ي قد م كنموذج لديمقراطية تنعم بالاستقرار التام، وتتوافر فيه هياكل حداثية، وملكية تحظى باحترام كبير، فهو بلا شك المغرب”.

وخلص إلى أن جهود المغرب ومبادراته لفائدة الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، كلها عوامل تعزز مصداقية المملكة في قيادة التغيير بمنطقة الساحل وكذا على صعيد المنطقة برمتها.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.