22 يوليو 2025

الدريوش.. تخليد الذكرى الـ104 لمعركة أنوال المجيدة

Maroc24 | جهات |  
الدريوش.. تخليد الذكرى الـ104 لمعركة أنوال المجيدة

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الاثنين بالدريوش، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى الـ104 لمعركة أنوال المجيدة.

وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، بحضور عامل إقليم الدريوش، عبد السلام فريندو، ومسؤولين محليين، ومنتخبين، وفعاليات من المجتمع المدني، وكذا عدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير، مناسبة لاستحضار معاني ودلالات هذه المحطة التاريخية الوضاءة في مسلسل الكفاح الوطني.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد الكثيري، أن تخليد ذكرى معركة أنوال المجيدة، يشكل لحظة قوية ومناسبة غالية لاستحضار التضحيات الجسيمة لرجال المقاومة وجيش التحرير في مواجهة الاستعمار، دفاعا عن الكرامة والسيادة الوطنية.

وأبرز أن الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة، يندرج في سياق مواصلة صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية، وربط جسور الحاضر بالماضي المجيد، وإذكاء قيم الوطنية الخالصة، والإعلاء من مناقب الوفاء والتضحية في نفوس الناشئة والأجيال الجديدة.

وأضاف أن هذا الحدث الوطني البارز، يندرج أيضا ضمن سلسلة من الملاحم البطولية التي خاضها أبناء الشعب المغربي في مختلف ربوع المملكة، تحت راية الجهاد والمقاومة الوطنية ضد الاحتلال الأجنبي، معتبرا أن هذا اللقاء يشكل لحظة اعتزاز وتقدير لمسار نضالي وطني مجيد في تاريخ المقاومة المغربية.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن معركة أنوال، التي قادها المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي سنة 1921، لم تكن ملحمة عسكرية فقط، بل كانت محطة مفصلية في تاريخ المقاومة الوطنية، وتحولا جوهريا في الوعي الوطني والكفاح التحرري بالمغرب الكبير، إذ دحرت القوات الاستعمارية، وأظهرت للعالم قدرة الشعب المغربي على الصمود والإصرار في الدفاع عن أرضه وهويته.

وأكد على مواصلة مسيرة النضال والعمل الوطني، والتعبئة والالتحام وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفاء لرواد الحركة الوطنية ورجالات المقاومة وجيش التحرير.

كما ذكر السيد الكثيري، بالمواقف الدولية المتزايدة الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشدد من جهة أخرى، على أهمية ترسيخ ثقافة الاعتراف والعرفان بالتضحيات الجسام التي قدمها رجال ونساء المقاومة، من خلال تثمين الذاكرة الوطنية وتوثيقها، وتيسير سبل الاطلاع عليها عبر المتاحف والمراكز التربوية والتثقيفية ومجالات البحث العلمي.

وقد تميز المهرجان الخطابي، بتكريم سبعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عرفانا لهم بما قدموه من تضحيات، بالإضافة إلى توزيع إعانات مالية لعدد من أفراد أسرة المقاومة.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.