17 يوليو 2025

المعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية بفاس يحتفل بتخرج فوجه الأول

Maroc24 | جهات |  
المعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية بفاس يحتفل بتخرج فوجه الأول

احتفى المعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية بفاس، الأربعاء، بتخرج فوجه الأول من التقنيين المتخصصين الذي يضم 72 خريجا، تشكل الإناث نسبة 54 في المائة منهم.

وتم خلال حفل توزيع الشهادات، الاحتفاء بـ 16 مساحا طوبوغرافيا ، و18 تقني مختبر في ؤ، و20 متخصصا في قياس الكميات في قطاع البناء والأشغال العمومية، و18 تقنيا في النجارة المعدنية والألمنيوم والفولاذ المقاوم للصدأ.

وفي كلمة بالمناسبة، أفاد الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، عبد الفتاح صاحبي، بأن إحداث هذا المعهد بفاس يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني، وفق مقاربة تشاركية مع المهنيين، بهدف تقريب الخريجين من النسيج الاقتصادي وسوق الشغل.

وأضاف أن معهد فاس هو واحد من بين حوالي 15 مؤسسة تكوينية تستفيد من صندوق “شراكة”، الذي تم إحداثه من قبل وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب ، في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن هذا المعهد يأتي في سياق تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني، التي تروم تكوين يد عاملة مؤهلة قادرة على المساهمة في تطوير المقاولات وسوق الشغل.

وبعدما أبرز أن هذا المشروع، الذي تشرف عليه الفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، تم تجسيده بفضل التنسيق بين مختلف المتدخلين على الصعيدين المحلي والوطني، ومن ضمنهم وزارة التجهيز ومجلس مدينة فاس ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أشار السيد صاحبي إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط في دينامية للإصلاح بفضل سياسة الأوراش الكبرى، لاسيما في مجالات البنيات التحتية مثل ميناء طنجة المتوسط، والقطار فائق السرعة، وشبكة الطرق السيارة، والسدود، ومحطات تحلية المياه.

وأشار إلى أن هذه الأوراش تعكس الأهمية البالغة للرأسمال البشري المؤهل، باعتباره العنصر المركزي في إنجاز وإنجاح المشاريع التي يطلقها المغرب، مبرزا أن من شأن هذه الدينامية تعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الإطار، وضعت الوزارة برنامجا طموحا يهدف إلى إحداث معهد جديد للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية بمدينة العيون، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمعاهد الأربعة القائمة بكل من وجدة ومراكش وأكادير وفاس، إضافة إلى بناء داخليات جديدة لفائدة الطلبة.

من جهته، أكد رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، عبد الواحد الأنصاري، أن خريجي هذا المعهد سيساهمون في تطوير أداء المقاولات المغربية، مشيدا بالجهود التي بذلها جميع الفاعلين في إنجاح هذا المشروع.

وأعرب السيد الأنصاري عن استعداد مجلس الجهة لتقديم مزيد من الدعم لهذا المعهد، حتى يتمكن من أداء مهامه على أكمل وجه، داعيا خريجي هذا الفوج الأول إلى المساهمة في بناء مغرب اليوم الذي يعرف دينامية شاملة على مختلف المستويات.

أما مدير معهد التكوين في مهن البناء والأشغال العمومية التابع للفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، محمد محبوب، فأكد من جانبه أن التكوين يعد أحد المحاور الأساسية في التزام الفيدرالية، وقد تم تكريسه ضمن العقد-البرنامج الموقع مع الحكومة سنة 2018، مضيفا أن “معهد فاس جاء في هذا السياق، باعتباره مؤسسة تميز تتماشى مع حاجيات المقاولة”.

وأشار السيد محبوب إلى أن “ما نحتفل به اليوم هو أروع تجسيد لذلك”، معتبرا أن “هذا النجاح ليس سوى نقطة انطلاق، لأن قطاع البناء والأشغال العمومية يحتاج سنويا إلى آلاف الكفاءات المؤهلة، تماشيا مع الأوراش الكبرى المرتقبة في أفق 2030 وما بعدها”.

وأوضح أن “هذا ما يدفعنا إلى السعي لتوسيع معهد فاس وجعله قطبا مرجعيا على المستوى الوطني”.

ويهدف المعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية بفاس إلى تقديم تكوينات ت توج بنيل شهادات تتماشى مع متطلبات سوق البناء والأشغال العمومية والتطور المستمر لمهنه.

كما يسعى إلى تسهيل إدماج الشباب في الحياة المهنية، ومواكبة المهنيين نحو تأهيل أفضل لكفاءاتهم، من خلال برامج موجهة للأفراد والمقاولات على حد سواء.

وقد تم تمويل المعهد بميزانية إجمالية قدرها 119,7 مليون درهم، منها 74,7 مليون درهم من صندوق “شراكة” التابع لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب، في إطار برنامج “الميثاق الثاني”. وهو ثمرة شراكة بين الفيدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، ووزارة التجهيز، ومجلس مدينة فاس، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وتجسد هذه المبادرة المشتركة بين القطاعين العام والخاص الالتزام الجماعي بتكوين يد عاملة مؤهلة، قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية في قطاع البناء بالمغرب.
و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.