17 يوليو 2025

افتتاح معرض “مارك ريبو وبرونو باربي.. رؤى متقاطعة” بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر

Maroc24 | فن وثقافة |  
افتتاح معرض “مارك ريبو وبرونو باربي.. رؤى متقاطعة” بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر

جرى، اليوم الأربعاء بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، افتتاح معرض “مارك ريبو وبرونو باربي.. رؤى متقاطعة”، الذي يقام لأول مرة في المغرب.

ويسلط المعرض، الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للمتاحف وجمعية “أصدقاء مارك ريبو والسيدة كارولين ثيينو باربي”، الضوء على العالم الفريد لعضوين بارزين في وكالة “ماغنوم فوتوز”، من خلال حوالي مائة عمل فوتوغرافي تمت استعارتها على وجه الخصوص من متحف “غيمي” بباريس.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت كاترين ريبو، زوجة المصور الراحل مارك ريبو، عن سعادتها بإقامة هذا المعرض لأول مرة في المغرب، والذي يعد ثمرة عمل توثيقي تم بالتعاون الوثيق مع متحف “غيمي”، الذي أصبح الجهة الحاضنة للأرشيف الكامل لريبو.

واستحضرت بالمناسبة الرحلة الكبرى الأولى لزوجها، من بيروت إلى كالكوتا، والتي وثقها من خلال سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي أصبحت أيقونية، مشيرة إلى أنه كان يلتقط صوره كرسام مبدع.

كما أبرزت السيدة ريبو المقاربة الإنسانية العميقة التي ميزت أعمال زوجها، موضحة أنه لم يكن يحمل رسالة بقدر ما كان يحمل أسلوبا في الوجود: محترما ومتعاطفا وغالبا ما يمزج بروح الدعابة”.

من جهتها، استحضرت ابنة المصور، برونو باربي، تعلق والدها الشديد بالمغرب، بلده الأصلي، قائلة: “ولد في برشيد، ولم يتوقف عن العودة إليها طيلة ثلاثين سنة”.

وببالغ التأثر، وصفت عالم هذا الرائد في التصوير الفوتوغرافي الملون، المتأثر بالواقعية الجديدة الإيطالية، والذي جمع في أعماله بين الصحافة الميدانية والجمالية التشكيلية، بأنه “كان يصور الإنسان في بيئته الطبيعية، والشارع كخشبة مسرح في مشاهد بسيطة تتحول إلى لوحات فنية”.

من جانبه، أشاد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، المهدي قطبي، بأهمية هذا المعرض الذي يأتي في سياق الدينامية الثقافية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أنه “منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، شهدت الثقافة والمتاحف طفرة نوعية، واليوم أصبح بلدنا نموذجا يحتذى به”.

ولفت السيد قطبي إلى أن هذه التظاهرة تكتسي أهمية خاصة كونها تجمع بين شخصيتين بارزتين في عالم التصوير الفوتوغرافي الإنساني العالمي في القرن العشرين.

وتابع أن “التصوير الفوتوغرافي أضحى اليوم فنا قائما بذاته”، مذكرا بأن مارك ريبو كان أول مصور غربي يدخل الصين الشيوعية ليوثقها بالصور، بينما كان برونو باربي يكن حبا عميقا للمغرب.

بدورها، اعتبرت مندوبة المعرض بالشراكة ومديرة جمعية “أصدقاء مارك ريبو”، لورين دوري، أن هذا اللقاء الفوتوغرافي يعكس رؤية مشتركة للعالم، صاغتها الرحلات والتغيرات الجيوسياسية الكبرى وجمالية إنسانية عميقة.

وتوقفت السيدة دوري عند النظرة الفريدة التي كان يحملها ريبو للمغرب، ولا سيما لمدينة فاس، التي كان متعلقا بها، مضيفة أن صوره تشكل شهادة بصرية للنصف الثاني من القرن العشرين.

واعتبرت أن صورهما التي كانت حاضرة في لحظات مهمة من التاريخ، موثقة العديد من الأحداث المتسارعة، يعاد اكتشافها اليوم من خلال منظور تاريخي كآثار بصرية ثمينة في مواجهة مخاطر إعادة الكتابة أو النسيان.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.