تم اليوم الأربعاء بالرباط، تنظيم حفل تخرج الفوج الـ 62 لطلبة المدرسة المحمدية للمهندسين، الذي يضم 503 طلبة من مختلف الأسلاك، من بينهم 8 طلبة أجانب، وذلك بحضور عدة شخصيات مدنية وعسكرية.
وبالمناسبة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي، أن الاحتفاء بخريجي المدرسة لهذا العام يأتي في سياق وطني يتميز بإنجاز أوراش استراتيجية، وهو ما يستدعي تجديد التأكيد على الأهمية الكبرى لتخصصات الهندسة ودورها المركزي في تعزيز الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة، بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوخاة.
وأوضح أن هذا الاحتفاء يعد لحظة مهمة لترسيخ ثقافة الاعتراف بالجهود التي تبذلها الهيئة الأكاديمية والجامعية، وإبراز روح المثابرة في صفوف الطلبة من خلال تشجيعهم على مزيد من الالتزام والتفاني.
وأبرز السيد المداوي الدور الاستراتيجي لهذه المؤسسة داخل المنظومة الجامعية الوطنية، باعتبارها واحدة من أقدم مدارس الهندسة بالمملكة، التي راكمت خبرة كبيرة في تكوين نخب من المهندسين.
من جهته، قال رئيس جامعة محمد الخامس، محمد غاشي، إن مهنة الهندسة تشكل اليوم ركيزة أساسية في تنزيل السياسات العمومية، وفاعلا أساسيا في التحول الرقمي والانتقال البيئي والطاقي، مسجلا أن نسبة نجاح فوج سنة 2025 البالغة 99 في المائة تعد دليلا ملموسا على التزام طلبة المدرسة وإصرارهم وعزيمتهم.
وأبرز رئيس جامعة محمد الخامس أن المدرسة تعتبر مرجعا وطنيا في تكوين مهندسين من مستوى عال، ومركزا للإشعاع العلمي، يربط الجامعة بسوق الشغل والبحث والابتكار.
من جانبه، قال مدير المدرسة، حسن محمودي، إن هذا الحفل يتوج سنة جامعية حافلة بالإسهامات والنجاحات، لا سيما في مجال التكوين الهندسي والبحث العلمي والإشعاع الأكاديمي.
وأشار المسؤول إلى اتفاقيات الشراكة المبرمة مع مؤسسات دولية للتكوين الهندسي ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، منوها، من جهة أخرى، بالأنشطة الطلابية التي تم تنظيمها خلال السنة الجامعية 2024-2025، والتي تكللت بالعديد من النجاحات.
كما أعرب عن تقديره العميق لكافة أعضاء هيئة التدريس والأطر الإدارية على تفانيهم ومهنيتهم.
وتم بالمناسبة عرض شريط مؤسساتي استحضر مسار تأسيس هذا الصرح العلمي الكبير، وسلط الضوء على المنجزات والأوارش الكبرى التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والأدوار التي اضطلعت بها المدرسة المحمدية للمهندسين من أجل مواكبة هذه الأوراش.
يشار إلى أن المدرسة المحمدية للمهندسين تعتبر أول مدرسة للمهندسين بالمغرب توفر تكوينات عديدة في تخصصات مختلفة، من بينها الهندسة المائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة البيئية، والهندسة الصناعية، والهندسة المدنية، وهندسة العمليات، والهندسة المعلوماتية، فضلا عن هندسة النمذجة والمعلوماتية العلمية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.