يشكل موضوع “ريادة الأعمال المسؤولة والمستدامة في مواجهة التغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية” محور أشغال الدورة الثالثة من تظاهرة “أيام الدكتوراه 2025” التي انطلقت اليوم الأربعاء بمراكش.
وتناقش هذه التظاهرة المنظمة من قبل مختبر البحث (L-Qualimat) التابع لجامعة القاضي عياض، مسألة التغيرات الحالية على ضوء مقاربة عرضانية وتعاونية، مع تسليط الضوء على التقاطعات الممكنة بين الابتكار والاستدامة والعدالة الاجتماعية والحكامة الترابية.
كما يتوخى هذا الحدث، الذي يضم مجتمعا متعدد التخصصات من باحثين ورجال أعمال وصناع قرار وفاعلين منخرطين في التنمية المستدامة، أن يكون بمثابة رافعة لتثمين المبادرات الناشئة والمعرفة المتجذرة في الواقع المحلي كما في القضايا العالمية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، أن هذا الحدث لا يشكل موعدا علميا فحسب، بل لحظة للتفكير الجماعي حيث تتقاطع الأفكار وتغذي بعضها البعض وتفتح آفاقا للابتكار، والتحول والالتزام المجتمعي.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق بلحظة قوية، وفضاء يلتقي فيه المجتمع العلمي بأفكاره ويبرز رؤى متقاسمة لبناء جماعي لجامعة الغد، موضحا أن الجامعة، القوية بهياكل بحثها وطالبي الدكتوراه بها، تجدد التأكيد على دورها المركزي في إنتاج المعرفة، ونقل المعارف والمساهمة في التنمية المستدامة.
من جانبه، أبرز رئيس الجامعة الافتراضية للكوت ديفوار، تييمومان كوني، أن هذا اللقاء يجسد بالملموس ثمار الحوار العلمي الذي انطلق منذ سنوات، مؤكدا أن تبادل الرؤى مع باحثين سابقين منخرطين في هذا المجال ساهم في فتح الطريق أمام شراكات أكاديمية هيكلية.
وأبرز أيضا، أهمية هذا النوع من المبادرات لتقوية التنقل بين الجامعات، وتعزيز المشاريع المشتركة وخلق دينامية بحث متجذرة في الواقع الإفريقي، معبرا عن أمله في أن يتعزز هذا التعاون على المدى الطويل.
ويشكل هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، فرصة للتطرق لموضوعات متنوعة، لاسيما “الاستدامة والمسؤولية .. مساهمات وآفاق البحث العلمي”، و”طالب الدكتوراه فاعل في الاستدامة والمسؤولية .. أثر وآفاق بحث الدكتوراه”، و”ريادة الأعمال المستدامة والمسؤولة في التطبيق .. تجارب وممارسات ميدانية”، و”التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.