صدر، مؤخرا، العدد 115 من المجلة العلمية للقوات الملكية الجوية “الفضاء المغربي”، يقدم للقراء مجموعة من المواضيع الراهنة، لا سيما الاحتفاء بالذكرى الـ 69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، فضلا عن ملف خاص بمركز التنسيق والبحث والإنقاذ التابع للقوات الملكية الجوية.
وقد توقفت افتتاحية المجلة عند الأمر اليومي الذي وجهه يوم 14 ماي 2025، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى الـ 69 لتأسيسها.
وفي ركن “الأنشطة الملكية”، ذكرت المجلة بترؤس جلالة الملك مجلسا وزاريا في 12 ماي 2025، بالقصر الملكي بالرباط، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.
كما سلط هذا الركن الضوء على الجهود الموصولة لجلالة الملك في خدمة التنمية ذات البعد الإستراتيجي بالمملكة، ولا سيما إطلاق مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش، وكذا أشغال بناء منصة المخزون والاحتياطات الأولية في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، التي تعد تجسيدا للنموذج المغربي في الصمود والنشر السريع لعمليات الإغاثة في حالة وقوع كوارث.
وعلى صعيد آخر، تناولت المجلة مشاركة القوات الملكية الجوية في الدورة الـ55 للمعرض الدولي للطيران “بورجي 2025″، الذي نظم في الفترة ما بين 19 و25 يونيو بباريس، بالإضافة إلى الاجتماع الـ11 للجنة العسكرية المشتركة المغربية-الإسبانية، التي همت أشغالها بحث حصيلة سنة 2024-2025 ومناقشة الأنشطة المدرجة في برنامج سنة 2026.
وفضلا عن ذلك، اهتم العدد بحفل اختتام تدريب الفوج الـ25 من الدورة التكميلية، بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول موضوع “مراجعة مهام إطفاء الحرائق استعدادا لموسم 2025″، لتقييم الإجراءات السابقة والتخطيط للاستجابات المستقبلية، والتي غالبا ما تنفذ في ظل ظروف طارئة وشديدة التعقيد.
كما تناولت المجلة انفتاح المدرسة الملكية الجوية على الفضاء من خلال تجربة فريدة للتواصل مع محطة الفضاء الدولية، بفضل محطة المدرسة الأرضية. وقد أجري اتصال لاسلكي مباشر بنجاح حوالي الساعة 13:55 (بتوقيت الرباط) بين رائدة الفضاء نيكول آيرز (KJ5GWI) والمحطة الأرضية للمدرسة (CN8ERA)، مما يسهم في إلهام الأجيال القادمة وتعزيز الاهتمام بعلوم وتكنولوجيا الفضاء.
أما ركن “زووم” فتوقف عند الدورة الـ21 من التمرين العسكري “الأسد الإفريقي”، ثمرة شراكة إستراتيجية بين الجيشين المغربي والأمريكي. ويشكل هذا الحدث المهم، الذي يجمع نحو خمسين بلدا شريكا ومراقبا، منصة أساسية لتعزيز قابلية التشغيل العملياتية للقوات المسلحة المشاركة، فضلا عن ترسيخ دور المغرب كفاعل محوري في الاستقرار الإقليمي.
وعلاوة على ذلك، احتفى الملف المخصص لمركز التنسيق والبحث والإنقاذ التابع للقوات الملكية الجوية بـ “النساء والرجال الذين يجسد التزامهم في أصعب الظروف نبل الواجب”.
ومن مضامين العدد، أيضا، المسألة الإستراتيجية المتصلة بالتوطين والهندسة العكسية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للسيادة التكنولوجية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.