11 يوليو 2025

تحديات وآفاق التكوين الأساسي والمستمر في طب الأسنان بإفريقيا محور ندوة بالدار البيضاء

Maroc24 | جهات |  
تحديات وآفاق التكوين الأساسي والمستمر في طب الأسنان بإفريقيا محور ندوة بالدار البيضاء

شكلت تحديات وآفاق التكوين الأساسي والمستمر في طب الأسنان بإفريقيا، محور النقاش، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، خلال ندوة دولية حول تعليم طب الأسنان في البلدان الإفريقية.

وأبرز المتدخلون، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة المنظمة على مدى يومين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أهمية إدماج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة في المناهج التعليمية لطب الأسنان.

كما سلطوا الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به مراكز المحاكاة التي توفر منصات تكنولوجية متقدمة ت مكن الطلبة من التكوين في بيئة واقعية وآمنة، مؤكدين على ضرورة العمل على تطوير الموارد البشرية التعليمية في قطاع طب الأسنان، من أجل توفير تكوينات ملائمة ومواكبة لأحدث التكنولوجيات في المجال.

من جهة أخرى، أشار المشاركون إلى ضرورة هيكلة المناهج الدراسية وفق معايير موحدة على المستويين الإفريقي والدولي، مشددين على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي بين مؤسسات تكوين أطباء الأسنان.

وفي هذا الإطار، أكدت البروفيسور إحسان بن يحيى، عميدة كلية محمد السادس لطب الأسنان التابعة لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، على أهمية هذه الندوة، الأولى من نوعها، التي ت عنى بتعليم وتدريس طب الأسنان في الدول الأفريقية.

وسلطت الضوء على أهمية توحيد المعايير والتعاون في البرامج التعليمية بالدول الإفريقية، بهدف الرفع من جودة التكوينات وملاءمتها مع الحاجيات المتزايدة لصحة الفم والأسنان عبر القارة.

من جهة أخرى، أشارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن هذه الندوة التي تعرف مشاركة خبراء من 24 دولة أفريقية، تهدف إلى تسليط الضوء على عدة مواضيع تهم برامج التكوين والتدريب الخاصة بطب الأسنان في أفق الخروج بحلول وتوصيات تساهم في تجويد العروض الأكاديمية في هذا القطاع على المستوى القاري.

وأضافت أن هذا اللقاء العلمي الهام يعرف أيضا مشاركة خبراء ومهنيين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، من أجل تعزيز النقاش وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والممارسات الناجحة.

من جهته، أبرز البروفيسور غيريدو بنجامين، أستاذ طب الأسنان متخصص في تركيبات الأسنان الثابتة، بكلية طب الأسنان بجامعة فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان، أن هذه الندوة تشكل فرصة غير مسبوقة لأفريقيا، من أجل التفكير بشكل مشترك في مناهج التكوين في طب الأسنان، بهدف جعلها أكثر ملاءمة ومواكبة للتطورات التكنولوجية والتغيرات السريعة في القطاع.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف بالأساس إلى توحيد الجهود من أجل النهوض بقطاع طب الأسنان وتعزيز صحة الفم بإفريقيا، معربا عن يقينه بأنه سيتم في ختام هذه الندوة الخروج بتوصيات وحلول فعالة وملموسة تهم مختلف التحديات التي تواجه تعليم طب الأسنان بالقارة.

ويتضمن برنامج هذه الندوة المنظمة من طرف كلية محمد السادس لطب الأسنان التابعة لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، بشراكة مع الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة التابعة لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، سلسلة من المحاضرات والورشات الموضوعية التي تتناول عددا من القضايا المحورية.

ويتعلق الأمر على الخصوص، بإدماج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات المتقدمة في تعليم طب الأسنان، والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات التعليمية، وأهمية اعتماد ممارسات بيداغوجية قائمة على الأدلة العلمية.

كما سيتم التطرق إلى موضوع الحكامة الأكاديمية، وتطوير الموارد البشرية التعليمية في قطاع طب الأسنان، بالإضافة إلى أساليب التعليم ما قبل السريري والسريري، مع تركيز خاص على دور مراكز المحاكاة.

كما سيتم على هامش هذا اللقاء، انعقاد الجمع العام لجمعية تعليم طب الأسنان في أفريقيا.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.