تم اليوم الأربعاء إعطاء انطلاقة فعاليات “عمان عاصمة الشباب العربي 2025″، وتدشين الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، بمشاركة عدد من وزراء الشباب والرياضة العرب.
وتتضمن هذه الفعاليات تنظيم مجموعة من الأنشطة والحوارات التفاعلية، بمشاركة ممثلين عن وزارات الشباب في الدول الأعضاء، إلى جانب الشباب المنخرطين في مبادرات وأنشطة بناء السلم المجتمعي، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والأممية.
ويتضمن برنامج الفعاليات سلسلة من الجلسات الحوارية، تتناول دور الشباب في مكافحة خطاب الكراهية عبر الفضاء الرقمي، وآليات تنفيذ برامج السلام على المستوى الوطني، وتطوير السياسات الوطنية الشبابية، بالإضافة إلى استعراض محاور الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية حتى عام 2028، وتسليط الضوء على تجارب عربية رائدة في مجالات العمل التطوعي، وريادة الأعمال، وبناء السلم المجتمعي.
وقال وزير الشباب الأردني يزن الشديفات، في كلمة خلال حفل الافتتاح الذي حضره ممثلون عن جامعة الدول العربية ووفود شبابية من عشرين دولة عربية، إن اختيار عمان عاصمة للشباب يمثل “فرصة حقيقية لترجمة الرؤية العربية تجاه الشباب إلى سياسات واقعية وخطط قابلة للتنفيذ، تقودها طاقات شبابية واعية قادرة على صناعة التغيير”.
من جهته، قال مندوب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير الحسين الهنداوي، خلال هذا الحفل، الذي حضره سفير المغرب بالأردن فؤاد أخريف ومصطفى الهاشمي عن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إن إطلاق الفعاليات من عمان يجسد الثقة بدور الأردن المحوري بدعم قضايا الشباب العربي، مضيفا أن تدشين الخطة التنفيذية “يأتي في وقت بالغ الدقة تمر به المنطقة بأزمات وتحديات على صعيد الأمن والاستقرار”.
وأشار الهنداوي إلى أن الاستراتيجية العربية الجديدة تنطلق من رؤية شاملة تهدف إلى إدماج الشباب في عملية صنع القرار، وتعزيز مساهمتهم في مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.
من جهته، اعتبر رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أشرف صبحي، الخطة التنفيذية التي تم إطلاقها، “محطة مفصلية في مسار العمل الشبابي العربي”، مؤكدا أن تمكين الشباب “لم يعد خيارا بل ضرورة استراتيجية لدول تسعى إلى تحقيق التنمية”.
وتسعى الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن إلى تعزيز التعاون على المستوى الإقليمي لدعم جهود البلدان العربية، من خلال رؤية تقوي دور الشباب العربي في المشاركة الفاعلة، والمساهمة الإيجابية في قضايا التنمية السلام والأمن، وتوجههم نحو بناء، وإيجاد مجتمعات عربية آمنة تنعم بالسلام والأمن والاستقرار والازدهار.
كما تروم هذه الاستراتيجية تعزيز دور الشباب العربي في عمليات صنع القرار، وزيادة مشاركتهم السياسية والمدنية، وتحقيق الأمن الاقتصادي، وضمان الحق في التعليم والإدماج الرقمي، وتقوية مبدأ المساواة بين الجنسين، وضمان حرية التنقل، ومعالجة قضايا الأمن المناخي، من خلال الأخذ بقيم ومبادئ القيادة الشبابية الفاعلة.
وكان مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، قد قرر، خلال دورته الـ48 المنعقدة في العراق شهر فبراير المنصرم، اختيار الأردن لاستضافة إطلاق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن.
كما وافق المجلس على إعلان عمان عاصمة للشباب العربي لعام 2025، بناء على توصية المكتب التنفيذي للمجلس في دورته الـ71.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.