أبرزت الجمعية المغربية للمصدرين، اليوم الأربعاء، أن سنة 2025 طبعت تناميا في مبادراتها المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وأوضحت الجمعية في بلاغ حول جمعها العام العادي الذي انعقد بالدار البيضاء، بحضور أعضائها وشركائها وممثليها المؤسساتيين، أن الهدف من هذه المبادرات هو تكريس تموقع المغرب كمنصة للصادرات الإفريقية من خلال تعزيز التكاملية الاقليمية والولوج إلى التمويلات عبر عدة شركاء.
وشملت المشاريع الأساسية في هذا الإطار تحديث منصة E-xport Morocco لجعلها مركزا جماعيا للمعلومات وتطوير وسائل الرصد الاستراتيجي الإفريقي ومواكبة رقمنة التجارة الخارجية المغربية.
وذكر البلاغ أن الجمع العام شكل فرصة للتنويه بالتزام مجلس الإدارة وثقة الأعضاء وتعبئة الفرق، مضيفا أن الجمعية المغربية للمصدرين تلعب دور المحفز لمنظومة تصدير أكثر قوة وابتكارا واستدامة.
وفي هذا السياق، صرح رئيس الجمعية، حسن السنتيتي الإدريسي أن إفريقيا “لم تعد تشكل حدا فاصلا تجاريا، بل أصبحت امتدادا طبيعيا لنا. ويتجلى دورنا في جعلها رافعة لنمو مشترك”.
وقدم بالمناسبة التقرير الأدبي لسنة 2024 مشيرا إلى سنة من الالتزام والمرونة والابتكار في بيئة دولية دائمة التغير.
وفي سياق من التوترات الجيوسياسية وتقلبات الأسعار والمتطلبات المتزايدة في مجال الاستدامة، ضاعفت الجمعية جهودها لمواكبة المصدرين المغاربة. وصرح رئيس الجمعية أن “التنافسية من أجل التصدير لا تعتمد فقط على المنتوجات، بل على قدرتنا المشتركة على الاستباق والتكيف والابتكار”.
وترتسم ثلاث أولويات في توجيه عمل الجمعية، تتمثل في “الدعم التشغيلي الدولي عن طريق بعثات معاملات الشركات والحضور المتزايد بالأسواق الواعدة” و”تعزيز القدرات من خلال التكوينات والندوات عبر الإنترنت حول التقنينات التنظيمية الدولية” و”التأهب للتحولات الدولية خصوصا الانتقال الأخضر والذكاء الاصطناعي”.
وقد فرضت الجمعية نفسها سنة 2024 كفاعل في الدبلوماسية الاقتصادية، ساعية الى التحدث بصوت المصدرين المغاربة. وتعتبر التوعية بالآليات الجديدة كتعديل الكربون الأوروبي أو معايير الحكامة البيئية والاجتماعية والمؤسسية محورا هيكليا لعملها.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.