أطلقت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، مبادرتين تهدفان إلى تعزيز استعداد دول الاتحاد الأوروبي ال27 لمواجهة مختلف الأزمات، لاسيما في ما يتعلق بتخزين المواد الأساسية والاستجابة للأزمات الصحية.
وحسب بروكسيل، فإن هذه المبادرات، التي تم إطلاقها في إطار برنامج “اتحاد التأهب” الذي تقوده المفوضية الأوروبية، تهدف إلى “تحسين حصول المواطنين والمجتمعات والشركات والاقتصادات الأوروبية على السلع الأساسية” بالإضافة إلى “الإمدادات الطبية الحيوية”، خاصة أثناء الأزمات مثل انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، والكوارث الطبيعية، والصراعات، أو الأوبئة.
وتروم استراتيجية الاتحاد الأوروبي في مجال التخزين، التي تمثل “أول مقاربة شاملة للاتحاد” في هذا المجال، تأمين المواد الأساسية، من قبيل الغذاء والماء والوقود والأدوية، في حالات الأزمات. ويمر ذلك عبر إحداث شبكة أوروبية للتخزين بتعاون مع الدول الأعضاء، بهدف تبادل الممارسات الفضلى، وتنسيق المخزونات، وصياغة توصيات مشتركة.
أما فيما يتعلق بـ”استراتيجية التدابير المضادة الطبية”، فتهدف الى التصدي لتزايد تفشي الأوبئة ومقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، وتدهور التنوع البيولوجي والنظم البيئية، والتحديات الجيوسياسية.
كما ستسعى الاستراتيجية إلى تعزيز الرصد الصحي، وتسريع الابتكار، وتحسين الولوج إلى الأدوية وتوزيعها، عبر عمليات شراء مشتركة ودعم المختبرات.
وأكدت المفوضية الأوروبية أن “هاتين الاستراتيجيتين تمثلان مرحلة مفصلية في اتجاه تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي على الاستجابة الاستباقية للأزمات المستقبلية”، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تستند إلى توصيات تقرير حول تعزيز الاستعداد المدني والعسكري لأوروبا، أعده الرئيس الفنلندي السابق، ساولي نينيستو، والذي شدد على “الضرورة الملحة لتعزيز استعداد الاتحاد الأوروبي لمواجهة مختلف أنواع التهديدات”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.