موسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين .. ورشات موسيقى لتطوير وتهذيب الذائقة الفنية للنشء

تميزت الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي السادس والأربعين، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم ورشات في الموسيقى العربية والشرقية لتهذيب الذائقة الفنية وتربية النشء على الموسيقى.
واستهدفت الورشات، التي تجري بمعهد البحرين للموسيقى الشرقية بأصيلة، أطفال وشباب المدينة الأطلسية، والذين يتوفرون على شغف وميول للموسيقى العربية والأندلسية.
في هذا السياق، أبرز عماد غيلان، أستاذ الموسيقى بمعهد البحرين للموسيقى الشرقية، أن برمجة مؤسسة منتدى أصيلة لهذه الورشات ضمن الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي، تعتبر “مبادرة طيبة” في خدمة هواة وعشاق الموسيقى، لاسيما الأطفال، لتأثيث عطلتهم الصيفية بورشات تكوينية مفيدة.
وقال إن “هذه الورشات ملاذ جميل لقضاء زمن من العطلة الصيفية لتعلم المبادئ الأساسية للموسيقى، لاسيما الأنماط الشرقية والعربية والأندلسية والتمييز بين إيقاعاتها، إلى جانب الاستئناس بالآلات الموسيقية الوترية كالعود والآلات الإيقاعية كالدف والدربكة”.
وتابع عماد غيلان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الأطفال يكتسبون قيمة مضافة خلال هذه الورشات عبر تعلم المبادئ الأساسية للموسيقى، والتي يمكن أن تشكل قاعدة ينطلق منها من يملك الموهبة والرغبة لولوج عالم الموسيقى”.
ولعل ابتسام، ذات 23 ربيعا، تخوض لأول مرة مغامرة تعلم المبادئ الأكاديمية للموسيقى رفقة ثلة من أبناء مدينة أصيلة، حيث أشارت إلى أن الورشات “تجربة جيدة تتيح للمشاركين الفرصة لتعلم الموسيقى أكاديميا، من خلال التعرف على السلم الموسيقي ومبادئ العزف على مختلف الآلات”.
اما نادين، اليافعة والمولعة بالموسيقى، فلم تخف فرحتها في المشاركة في الورشات وتعلم العزف على آلة الكمان التي طالما كانت معجبة بها.
يذكر أنه تم افتتاح معهد البحرين للموسيقى الشرقية العام الماضي على هامش فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الخامسة والأربعين، وقد أقيم المعهد برعاية ودعم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بعدما وفرت وعاء ه العقاري مؤسسة منتدى أصيلة.
ويروم هذا المعهد تأهيل الموسيقيين الشباب من مدينة أصيلة، ومن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث سيتخصص في “تعليم قواعد الموسيقى عموما والشرقية خصوصا، بما في ذلك أصول وتطور هذه الموسيقى العربية والمغربية، كما سيتلقى طلبته دروسا في القواعد والآلات والمؤثرات الموسيقية والصوتية الأخرى”.
وقد أقيم معهد البحرين للموسيقى الشرقية في فضاء “طامة غيلانة” بالمدينة القديمة لأصيلة، وهي بناية كانت تحتضن في عهد الحماية أول مدرسة عصرية للبنات بأصيلة، قبل أن يعاد تأهيلها وتجهيزها لاحتضان المعهد.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.