نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم العرائش، اليوم الاثنين يوما تواصليا تحت شعار “التعاونيات: قيادة حلول شاملة ومستدامة لعالم أفضل”.
وقد خصصت أشغال هذا اللقاء، المنعقد في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات، لإبراز أهمية التعاونيات في تحسين حياة المواطنين ومساهمتهم في النهوض بمجتمعهم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، من خلال خلق مشاريع إنتاجية وخدماتية مدرة للدخل، تساهم في توفير فرص الشغل والحد من البطالة.
وخلال هذا اللقاء، تم التنويه بالدور المهم الذي تضطلع به التعاونيات خدمة للتنمية المستدامة، سواء في الميدان الاجتماعي أو الاقتصادي أو البيئي، واعتبار أن النجاح الذي تحققه التعاونيات لا يتأتى لولا تضافر جهود جميع المتدخلين من إدارة ترابية ومصالح خارجية وجماعات ترابية ونسيج جمعوي.
كما أشار المتدخلون إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد ورشا متجددا يخضع عند نهاية كل مرحلة للدراسة وتحليل المنجزات، وأنه في مرحلتها الثالثة تم تخصيص برنامج خاص أطلق عليه اسم برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب الذي يتضمن محور خاص بدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وقد تميز هذا اليوم التواصلي، بتقديم حصيلة المشاريع الممولة لفائدة التعاونيات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم العرائش، حيث عملت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية خلال العشرين سنة من هذا الورش الملكي الكبير على تمويل أكثر من 117 تعاونية، 22% منها تعاونيات نسائية في مجالات الصناعة التقليدية، الفلاحة، السياحة القروية والخدمات.
وأكدت رئيسة مصلحة “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” بقسم العمل الاجتماعي بعمالة العرائش، أكدت التهاد الشريفة لبنى، أن التعاونيات تشكل نموذجا اقتصاديا واجتماعيا نبيلا وتضامنيا، مذكرة أنه المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم العرائش قامت بتمويل بمواكبة 48 تعاونية، من بينها 17 تعاونية نسوية، ساهمت في خلق 284 فرصة عمل، و160 فرصة من بينها لفائدة النساء.
من جهتهم، أشاد عدد من رؤساء التعاونيات المشاركين في اللقاء، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، بالدور المحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بالمشاريع التعاونية والتضامنية، سواء عبر تمويل المشاريع المدرة للدخل أو عبر المواكبة التقنية والإدارية لتطوير أداء التعاونيات.
وفي نفس السياق، فقد كان هذا اللقاء مناسبة لتقديم مجموعة من العروض والتدخلات التي ركزت في مجملها على دور النسيج التعاوني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بإقليم العرائش، والتي تمحورت حول “التعاونيات: قيادة حلول شاملة ومستدامة لعالم أفضل”، و”دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تنمية النسيج التعاوني”.
بعد ذلك، ومن أجل مقاربة موضوع هذا اللقاء من كل جوانبه، وتعزيز التشاور والتنسيق بين كافة الفعاليات والمتدخلين وأعضاء التعاونيات الحاضرين، فقد تضمن برنامج هذا اليوم التواصلي توزيع المشاركين على ورشتين: الأولى اهتمت بموضوع الابتكار في العمل التعاوني، والثانية حول موضوع التسويق والترويج للمنتجات التعاونية.
وأوصى المشاركون، في ختام اللقاء، بضرورة الإلمام بأهمية التعاونيات كمحرك للاقتصاد المحلي نحو تنمية مستدامة، وذلك للرقي بالخدمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالإقليم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.