وجهت الجمعية القروية الأرجنتينية، التي تعد أبرز تجمع للمنتجين في القطاع الفلاحي بالبلاد، انتقادات شديدة لما وصفته بالضغط الضريبي “الظالم والمجحف” الذي تمارسه الدولة على الفلاحين.
واعتبر رئيس الجمعية، نيكولاس بينو، الذي يمثل كبار المنتجين الفلاحيين في البلاد، اليوم الاثنين، أن رسوم التصدير الشهيرة تعد ضريبة “ظالمة” و”مجحفة”، وقد درت منذ فرضها في مطلع الألفية الثالثة نحو 200 مليار دولار.
وتحولت مسألة رسوم التصدير المفروضة على المنتجين الذين يبيعون محاصيلهم في الخارج، خلال الأشهر الأخيرة، إلى نقطة خلاف رئيسية بين الحكومة وأرباب العمل الزراعيين.
وأمام عبء ضريبي يوصف بالمفرط، لا سيما مع معدل يبلغ 33 بالمائة على صادرات الصويا، ندد بينو بما سماه “اقتطاعا يعادل أرقام ألعاب القمار”، والذي يقوض ربحية المنتجين ويفاقم الخسائر في ظل انخفاض الأسعار الدولية.
كما أعرب رئيس الجمعية عن أسفه لكون هذه الإيرادات الضخمة لم تترجم إلى تحسينات ملموسة في البنى التحتية أو قطاعي الصحة والتعليم.
وأشار، على سبيل المثال، إلى تدهور حالة الطرق، متهما الدولة بتبديد المال العام.
وانتقد بينو كذلك “نفاق” بعض الأوساط السياسية التي، بعد أن دافعت عن هذه الضرائب طيلة عقدين، تعيد اليوم طرحها للنقاش في البرلمان، مذكرا، في هذا الصدد، بأنه لم يتم إجراء أي إصلاح، حتى عندما بلغت أسعار الصويا 600 دولار للطن.
ومع اقتراب افتتاح الدورة الـ137 من المعرض الفلاحي، الذي يعد من أبرز تظاهرات القطاع والمزمع تنظيمه من 17 إلى 27 يوليوز الجاري في بوينوس آيرس، أكد بينو أن مسألة الاقتطاعات الضريبية ستظل في صلب النقاشات بين القطاع الفلاحي والسلطات.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.